نصر الله : جريمة اغتيال العاروري خطرة لن تمر دون رد وبيننا وبينكم الميدان

أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله  أن اغتيال القائد صالح العاروري جريمة خطرة لن تبقى من دون رد وعقاب وبيننا وبينكم الميدان والأيام والليالي.

وحذر نصرالله في حال شن “العدو “حرباً على لبنان سيكون قتالنا بلا سقوف وحدود وقواعد وضوابط من يفكر في الحرب معنا سيندم فالحرب معنا مكلفة جداً جداً.

وقال نصر الله في كلمة له خلال الاحتفال بالذكرى الرابعة لاستشهاد الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت .

ولفت  نصر الله  “الاكثر حضورا كان في محور المقاومة كان الشهيد الحاج قاسم في كل مراحل عمل المقاومة في مختلف الساحات من فلسطين الى لبنان الى العراق، وهو كان الشخصية المركزية في دعم المقاومة وان تقوم علاقات وثيقة بين كل حركات المقاومة من لبنان الى فسلطين والعراق واليمن”.

وأكد  نصر الله ان “محور المقاومة يلتقي على مفاهيم ورؤية استراتيجية واضحة، الاهداف واضحة والاعداء محددون واين مصلحة شعوب المنطقة واين تكمن مصلحتها وسيادتها وفي الرؤية للمشروع الاسرائيلي”، واوضح “لكن كل حركة مقاومة حيث هي تقرر هذا الموقف ام غيرهم حسب رؤيتها الوطنية وانسجاما مع الرؤية الاستراتيجية ولا يأمر أحد احدا نتشاور ونستفيد من تجارب بعضنا البعض ولكن كل طرف يأخذ القرار الذي يراه مناسبا”.

ولفت نصر الله الى انه “عندما نرى حجم النتائج والانجازات التي تحققت حتى الآن وأضفنا اليها ما يمكن أن يتحقق لاحقا عندها سندرك وسنزداد تسليما ورضى بحجم التضحيات في كل الساحات”، واشار إلى  ان “حركات المقاومة قامت بخطوات مهمة باستهداف الكيان الصهيوني والقواعد الاميركية لكن كانت الخطوة النوعية هو التحدي في البحر الأحمر فهي خطوة شجاعة وعظيمة ومؤثرة الى أبعد الحدود”، واوضح ان “التجلي الأهم لمحور المقاومة والتحدي الأخطر كان في هذه الاشهر القليلة الماضية في موضوع طوفان الأقصى”، وذكر ان “الصمود الاسطوري في اليمن وسوريا هذه كلها من بركات هذا المحور وهذا النهج وهذه الثقافة”.

ورأى  نصر الله انه “أمام هول ما جرى في غزة فانقلب السحر على الساحر فاستطلاعات الرأي الأميركية تقول أكثر من 50 بالمئة من الشباب الأميركي يقول يجب تفكيك دولة اسرائيل واعادة كل ارض فلسطين للشعب الفلسطيني”، واوضح انه “من نتائج عملية طوفان الأقصى وما بعدها سقوط صورة اسرائيل في العالم التي عمل عليها الاعلام الغربي وجزء من الاعلام الرسمي العربي ولهذه النتيجة تأثير كبير على معادلات الصراع في المنطقة”، ولفت الى انه “من نتائج عملية طوفان الأقصى وما بعدها ارتفاع مستوى التأييد لخيار المقاومة داخل الشعب الفسطيني وعلى مستوى الأمة”، واعتبر ان “عملية طوفان الأقصى أثبتت أن هذا الشعب الفلسطيني لا يمكن أن ينسى شعبه ومقدساته وتاريخه”، وأكد انه “من نتائج عملية طوفان الأقصى إعادة احياء القضية الفلسطينية بعد أن كانت تُنسى وتُصفّى وفرض البحث من جديد في كل انحاء العالم عن حلول”.

وذكر انه “توضّح للعالم أن اسرائيل لم تحترم أي قرار دولي”، وشدد على ان “طوفان الأقصى وما بعده وجه ضربة قاصمة لمسار التطبيع”، ولفت الى “شعب الكيان الصهيوني انعدمت ثقته بالجيش الاسرائيلي والاجهزة الامنية عندهم وهذا يمس بأساس وجود اسرائيل، لانها دولة اذا فقدت الامن لا يمكن ان تبقى لان الصلة بالارض هي صلة منافقة كاذبة، وبالتالي طوفان الاقصى وضع اسرائيل على طريق الزوال”.

وقال نصر الله “طوفان الأقصى وما يجري على كل الجبهات أسقط نظرية مفهوم الملجأ الآمن للصهاينة الذي على أساسه تقوم هجرة ملايين اليهود الى اسرائيل وقد بدأت الهجرة المعاكسة”، واضاف “اسرائيل كيان مصطنع وصلة شعبها بهذه الأرض قائمة على الأمن وعندما يفتقد الصهاينة الأمن ينتهي الأمر ويجمعون حقائبهم ويرحلون وهذا هو المشهد الآتي ومن نتائج طوفان الأقصى وما يجري في كل محاور القتال انعدام ثقة شعب الكيان بالجيش والأجهزة الأمنية والقيادات السياسية”، واشار الى “ثلاثة أشهر في غزة لا يوجد أحد في الكيان الصهيوني يدّعي أنه امامه صورة نصر حتى الآن”، وأكد ان “المقاومة في لبنان عندما فتحت هذه الجبهة لم تكن مردوعة وهي اليوم أكثر جرأة واستعدادًا للاقدام”، وشدد على ان “من نتائج طوفان الاقصى تهشيم الردع الاستراتيجي الذين قالوا أنهم يعملون على اعادة ترميمه”.

وأكد نصر الله “هناك مشهد قوة في غزة رغم المظلومية الهائلة”، وتابع “هذه التجربة تقول إن كنت ضعيفًا لا يعترف بك العالم ولا يدافع عنك ولا يبكي عليك الذي يحميك هو قوتك وشجاعتك وقبضاتك وسلاحك وصواريخك وحضورك في الميدان فإن كنت قويًا تفرض احترامك على العالم”، ولفت الى ان “ما حصل في غزة أثبت أن النظام الدولي والمؤسسات الدولية والمجتمع الدولي ليس قادرا على حماية أي شعب وهذا عبرة لنا جميعا”، واشار الى ان “طوفان الأقصى من أهم نتائجه أنه دمر الصورة الاميركية التي تم الترويج لها وقدمها بأبشع حقائها لأن اليوم الذي يقتل في غزة هو الأميركي ويمنع وقف الحرب على غزة”.

وشدد  نصر الله على ان “من نتائج الحرب الفشل في تحقيق أي من الأهداف فالأميركي عندما يقول للاسرائيلي أن ينسحب من المدن لانه يخاف عليه فيما من الممكن ان تكون رغبة المقاومة بقاء الصهاينة للنيل منهم”، واوضح ان “كيان( العدو )يعاني من مئات الآلاف من النازحين والهجرة العكسية والأوضاع النفسية للصهاينة والاقتصاد المتدهور”، وأكد ان “أرض فلسطين من البحر إلى النهر هي فقط للشعب الفلسطيني”، وقال “من نتائج طوفان الأقصى وما يجري على كل الجبهات كسر صورة دولة اسرائيل المقتدرة”، ولفت الى ان “طوفان الأقصى وضع اسرائيل على طريق الزوال أما العروش العربية فلتحفظ نفسها”، وأشار الى ان “ما جرى وضع اسرائيل على طريق الزوال الذي سنشهده جميعا ان شاء الله ولن يستطيع ان يحميها أحد”.

من جهة ثانية، قال نصر الله “يجب ان نقدم تبريكنا وتعازينا بشهادة اصحاب المناسبة الشهيد الحاج قاسم سليماني ورفاقه من الايرانييين والشهيد الكبير الحاج ابو مهدي المهندس ورفاقه من الاخوة العراقيين الذين استشهدوا معه، لعائلاتهم الشريفة نجدد تعازينا لفقد الاحبة وتبريكنا لحصولهم على هذا الوسام الالهي الرفيع”، وتابع “تعازينا ايضا لما جرى في كرمان من استهداف لمن يحيي هذه المناسبة، هؤلاء هم شهداء نفس الطريق والمعركة التي كان يقودها الحاج قاسم سليماني”، واضاف “في ايامنا تختلط افراحنا بالاتراح ، وهنا نبارك للجميع وخاصة المسيحيين بعيد ميلاد السيد المسيح بشارة الخلاص لكل المظلومين في هذا العالم، ونبارك بحلول العام الميلادي الجديد ونتمى للجميع ان يقضوا هذا العام افضل من الاعوام السابقة”.

وتابع نصر الله “ايضا نتوجه بالتبريك والتعزية بالشهيد الكبير نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ورفاقه الذين استشهدوا بالامس في عدوان اسرائيلي فاضح على الضاحية الجنوبية لبيروت، اتوجه الى الاخ اسماعيل هنية وكل اخوانه في حماس والقسام والشعب الفلسطينيو العائلة الشريفة للشيخ صالح والعائلات الشريفة لكل الشهداء، بالتبريك والتعزية واتوجه الى الله ان يتقبلهم”، واضاف “الشيخ صالح أمضى عمره في الجهاد والمقاومة والعمل والتقال والاسر والهجرة وختم الله سبحانه بهذه الشهادة العظيمة”.

وقال نصر الله “نعزي بكل الشهداء ونبارك لهم من غزة من المدنيين من نساء واطفال وصغار الى المقاتلين البواسل الى شهداء الضفة الغربية ، الى شهداء العراق جراء العدوان الاميركي، الى سوريا من الشهداء المدنيين والعسكريين، الى شهداء اليمن الى شهداء البحر وعظمتهم عند الله، الى لبنان وكل شهدائه من كل الفصائل وشهداء الجيش اللبناني، لكل هؤلاء الشهداء وعوائلهم نتقدم بالتبريك والتعزية لما يقدموه من تضحيات وثبات وصبر وما نشاهد من هم من التوكل والتسليم والرضى والاستعداد للتضحية والاعتزاز والافتخار بهؤلاء الشهداء، والتحية لكل النازحين من القرى الامامية للتضحيات التي يقدمونها ولكل المقاومين عند الحدود”، وتابع “نؤكد ان نتائج هذه التضحيات لن يكون لها إلا النتائج المحمودة على فلسطين وكل المنطقة”.

#أخبار_البلد

زر الذهاب إلى الأعلى