السجن 8 أعوام لأحد معتقلي هبة الكرامة من طمرة
الشاب مصطفى عواد (21 عاما) من مدينة طمرة
فرضت المحكمة المركزية في حيفا، اليوم الأحد، الحبس الفعلي لمدة 8 أعوام على أحد معتقلي هبة الكرامة، مصطفى عواد (21 عاما) من مدينة طمرة.
كما فرضت المحكمة في قرارها، اليوم، الحبس لمدة عام مع وقف التنفيذ لمدة 3 سنوات منذ يوم إطلاق سراحه، وغرامة مالية قدرها 15 ألف شيكل على المعتقل عواد، تُدفع لغاية يوم 31 كانون الأول/ ديسمبر 2023.
وعقب رئيس اللجنة الشعبية في طمرة، محمد صبح، على قرار المحكمة لـموقع “عرب 48” قائلا “إنها وصمة عار على جبين المؤسسة الإسرائيلية، وهذه ليست المرة الأولى التي تصدر مثل هكذا أحكام جائرة بحق أبناء شعبنا العربي الفلسطيني في الداخل، وأسرانا المعتقلين في سجون الاحتلال انتقاما منهم لمشاركتهم في هبة الكرامة، دفاعا عن الأقصى وذودا عن مقدساتنا، والأحكام تراوحت بين 7 سنوات و11 سنة، بل أن بعض الأحكام زادت عن ذلك”.
وأضاف أن “هذه الأحكام كانت جاهزة سلفا، والهدف كما هو واضح ترويع الشعب الفلسطيني، وقض مضاجعه”.
وأكد صبح أن “الأهل يشعرون بالحزن العميق إثر إصدار هذه الأحكام الظالمة الصادرة عن مؤسسة تتحكم فيها سياسة الفصل العنصري، حيث أن هناك قانونين يطبق أحدهما على العربي الفلسطيني، وآخر على اليهودي، وكمثال أسوقه هنا، قضية الشهيد موسى حسونة، الذي لم يلاحق قاتله، في حين أن شابا من طمرة لمجرد ركله سيارة يهودي، قضى في السجن 5 سنوات، واليوم صدر حكم بالسجن 8 سنوات بحق مصطفى عواد، على الرغم من أنه لا دليل على ارتكابه لأي جرم يعاقب عليه القانون”.
وختم رئيس اللجنة الشعبية في طمرة بالقول إن “هذه الممارسات العنصرية الهمجية من قبل المؤسسة القضائية الإسرائيلية لن تثنينا عن مواصلة النضال والالتحام بجماهير شعبنا العربي الفلسطيني والتضامن مع قضاياه، والتي هي قضايانا باعتبارنا جزءا لا يتجزأ من الشعب العربي الفلسطيني، ولن تنجح كافة المحاولات بتفريقنا ونزعنا من جذورنا وتثبيط هممنا في الدفاع عن كرامتنا ووجودنا وحريتنا”.
وكانت النيابة العامة قد طلبت خلال الجلسة الماضية من المحكمة، يوم 18 أيار/ مايو 2023، فرض الحبس الفعلي لمدة تتراوح بين 8 – 11 عاما على الشاب عواد.
وأدانت المحكمة المركزية عواد، يوم 20 شباط/ فبراير 2023، بتهم “الإرهاب” و”المشاركة في الاعتداء على يهودي من “متسبيه أفيف” حين تواجده في طمرة، آنذاك.
واعتقلت الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) عواد من منزله على خلفيّة الهبة الشعبيّة التي اندلعت في أيار/ مايو 2021، نصرة للقدس والأقصى وقطاع غزة، وتنديدا باعتداءات المستوطنين على المواطنين العرب في البلاد.
وأطلق سراح عواد يوم 8 آذار/ مارس 2022 بشروط مقيدة بينها الإبعاد عن طمرة ووضع قيد إلكتروني على يده وكفالة 3 أشخاص، على أن يدفع كل واحد منهم مبلغ 100 ألف شيكل في حال خرق الشروط المفروضة، بالإضافة إلى إيداع 25 ألف شيكل كفالة من والده ومرافقة دائمة له مع ابنه خلال الإبعاد وحتى الانتهاء من الإجراءات القضائية، قبل أن يتم اعتقاله مرة أخرى في 20 شباط/ فبراير 2023 إثر إدانته.
وكانت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك) قد نفذا حملة اعتقالات ضد مئات الشبان من المجتمع العربي على خلفية الاحتجاجات ضد العدوان على غزة واقتحام المسجد الأقصى ومحاولات تهجير سكان حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، واعتداءات المستوطنين على مواطنين عرب في البلاد، في شهر أيار/ مايو 2021.