اسامه حمدان: لا خلافات داخلية في حماس.. ومنفتحون على أي مبادرات تهدف الى وقف العدوان على القطاع
نفت حركة حماس، السبت، وجود خلافات داخلية فيها بشأن صفقة مقترحة لوقف مؤقت للحرب على غزة.
وقال القيادي في الحركة أسامة حمدان إن ما تناولته وسائل إعلام عن تناقض بين قيادات حماس غير صحيح في رده على تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، كشف عن خلافات بين قادة حماس في الداخل والخارج بشأن الصفقة المقترحة.
ووفق الصحيفة، يقول زعيم الحركة يحيى السنوار إنه مستعد لقبول عرض الهدنة لمدة 6 أسابيع، كما هو الحال مع كبار مسؤولي حماس الآخرين في قطاع غزة.
لكن قادة حماس في الخارج، بحسب التقرير، يطالبون إسرائيل بالمزيد من التنازلات، ويريدون التفاوض على وقف دائم لإطلاق النار.
وأكد حمدان في مؤتمر صحفي من بيروت اليوم، “نحن في طور دراسة الصفقة”، والصفقة التي طرحتها الولايات المتحدة تقضي بوقف القتال في قطاع غزة لمدة 6 أسابيع، مع تبادل الرهائن الذين تحتجزهم حماس بأسرى فلسطينيين في سجون إسرائيل.
وقال حمدان إن الاحتلال الإسرائيلي يُواصل عدوانه على قطاع غزة مقترنًا بجرائم التجويع ومحاولات الإبادة الجماعية.
وأضاف “حمدان، خلال 120 يوما لم تتوقف المجازر الإسرائيلية المدعومة من الولايات المتحدة على القطاع .
وأكد، اننا منذ البداية منفتحون على أي مبادرات لوقف العدوان على شعبنا، وقد تسلمنا مقترح الإطار العام المنبثق عن اجتماع باريس”.
وقال ان “حماس اكدت ومنذ بداية العدوان، أنها منفتحة على مناقشة أي مبادرات أو أفكار تُفضي إلى وقف العدوان الهمجي على شعبنا الفلسطيني، وتكفّ يد هذا العدو المجرم، الذي عاث قتلاً ودماراً للبنية المدنية والحياة الإنسانية في قطاع غزة، ويواصل حربه في الضفة الغربية والقدس، وضد أسرانا الأبطال في السجون”.
وبيّن: “نؤكّد أن النقاش والتشاور القيادي حوله يرتكز على أساس وصول المفاوضات إلى إنهاءٍ كلّيٍّ للعدوان الإرهابي على شعبنا الفلسطيني، وانسحاب كامل لجيش الاحتلال إلى خارج قطاع غزة”.
وأفاد حمدان: “نؤكد أن دراستنا للمقترح تستند أيضا على رفع الحصار المستمر على القطاع منذ 17 عاماً، وتأمين إيواء النازحين وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال، وإنجاز صفقة تبادل جدّية للأسرى، والاقرار الدولي العملي بحق شعبنا بتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس”.
وأكمل: “ردنا على المقترح يرتكز على أساس وقف العدوان على شعبنا وانسحاب الاحتلال من غزة، ويرتكز أيضا على إدخال المساعدات والتوصل إلى صفقة تبادل عادلة”.
وثمّنت حركة حماس الجهود التي تبذلها مصر وقطر “من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار مستدام في غزة على طريق إنهاء العدوان النازي الذي يتواصل بحق شعبنا الفلسطيني”.
وأوضح: “إننا في حركة حماس على تواصل وتشاور دائم مع كافة قوى وفصائل المقاومة الفلسطينية، لا سيما شركاء ورفاق الميدان والسلاح”.
وأكد “ان هذه الحرب النازية ستبقى شاهداً على وحشية الاحتلال ووصمة عار على جبين كلّ المشاركين فيها، والمتخاذلين عن تجريمها ووقفها”.
ونوه إلى أن جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، تجري أمام سمع وبصر العالم، “الذي يقف متفرّجاً ومتقاعساً وعاجزاً عن وقف مسلسل الإجرام الصهيوني المدعوم من الإدارة الأمريكية”.
وجدد التأكيد على أن “واشنطن شريكة ومسؤولة عن استمرار العدوان ضد أكثر من مليوني فلسطيني من أبناء شعبنا”.
واعتبر أسامة حمدان أن مواصلة الاحتلال حربه العدوانية وارتكابه المجازر المرّوعة، ومنعه دخول المساعدات الإغاثية وإمعانه في كل أشكال الإبادة الجماعية، بعد قرار محكمة العدل الدولية، يشكّل وصمة عار وانتهاكاً صارخاً واستهتاراً بالمنظومة الأممية والمجتمع الدولي.
ورأى أن تعليق بعض الدول تمويلها لوكالة الأونروا، يعدّ خطوة غير مسؤولة ومشاركة فعلية من هذه الدول في سياسة التضييق على شعبنا، ومعاقبته جماعياً، والمشاركة الفعلية في حرب الإبادة.
وأضاف: “ندعو هذه الدول للتراجع عن قرارها، وندعو إدارة الأونروا الى عدم الاستسلام لهذه لمواقف، والاستمرار في عملها، وردّ المزاعم الصهيونية وأنْ لا تكون شريكة في هذه الجريمة”.