تحقيق يكشف: شاحنة مساعدات تعرضت لقصف “إسرائيلي” رغم تحركها بـ”مسار متفق عليه”

كشف تحقيق لشبكة CNN الأمريكية، أن شاحنة تابعة للأمم المتحدة كانت تحمل مواد غذائية حيوية متجهة إلى شمال غزة قد تعرضت للقصف في 5 فبراير/شباط بقذيفة إسرائيلية، على الرغم من الاتفاق على “توفير طريق آمن”.

وبحسب التقرير الداخلي للأمم المتحدة عن الحادث والمراسلات بين الأمم المتحدة وجيش الاحتلال التي تظهر أن مسار هذه القافلة قد “تم الاتفاق عليه مسبقًا”.

ومع المجاعة الوشيكة للفلسطينيين في جميع أنحاء غزة، يقول الخبراء إن ضرب شاحنة الغذاء يعد “جريمة حرب محتملة”.

ويدعي جيش الاحتلال  أنه يساعد في تنسيق الإغاثة الإنسانية في غزة، لكن وكالات الإغاثة تقول إنها تواجه تأخيرات متكررة، بينما يتم احتجاز بعض الموظفين وحتى تعذيبهم.

وكان برنامج الأغذية العالمي، الثلاثاء، أعلن تعليقا جديدا لتوزيع المساعدات شمالي قطاع غزة الذي يعيش تحت قصف الاحتلال المتواصل والمستمر في ظل اجراءات الاحتلال الرامية تجويع للسكان في الشمال.

وسبق لبرنامج الأغذية العالمي أن أوقف قبل ثلاثة أسابيع إرسال المساعدات الغذائية إلى شمال غزة الذي يشن الاحتلال حرب إبادة فيه منذ أربعة أشهر.

وعلقت الأمم المتحدة المساعدات بعد ضربة إسرائيلية أصابت شاحنة للبرنامج التابع للأمم المتحدة.

وعاود شحناته الأحد لكن منذ ذلك الحين تعرضت شاحناته للاستهداف من قبل الاحتلال  وقالت الأمم المتحدة في بيانها أن التعليق جاء وفق ما وصفه “فوضى شاملة والعنف” .

ويعيش آلاف المواطنين في شمال قطاع غزة ظروف مجاعة كارثية اضطروها خلالها لطحن علف الحيوانات واتخذوه خبزاً لهم، إلا أن العلف نفذ وسط مناشدات ونداءات بضرورة إيصال المساعدات الغذائية لشمال القطاع.

وأشارت مصادر محلية بالقطاع أن الناس يتساقطون بالشوارع من شدة الجوع، إلى ذلك قالت  منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، إن واحدا من بين كل 6 أطفال في شمال غزة يواجه سوء التغذية الحاد.

وقالت المنظمة الأممية في تقرير نشرته، الاثنين، “الوضع خطير جدا لا سيما شمال قطاع غزة”.

وأشارت إلى انقطاع المساعدات عن شمال غزة بشكل شبه كامل منذ أسابيع، لافتة أن فحوصات التغذية التي أجريت في مراكز الإيواء والمراكز الصحية في المنطقة أظهر أن 1 من كل 6 أطفال دون سن الثانية يعانون من سوء التغذية الحاد.

وأوضحت أن النسبة المذكورة تعادل 15.6 بالمئة من الأطفال شمال قطاع غزة، وأن من بين هؤلاء يعاني ما يقرب من 3 بالمئة من الهزال الشديد، الذي يشكل تهديدا للحياة.