الاحتلال يشن حملة تحريضية ضد الاسير باسم خندقجي بعد تقدم روايته “قناع بلون السماء” في الجائزة العالمية للرواية العربية

تواصل رواية “قناع بلون السماء” للكاتب الروائي المعتقل في سجون الاحتلال باسم خندقجي، تقدمها في الجائزة العالمية للرواية العربية ضمن القائمة القصيرة للجائزة.

الامر الذي لم يعجب الاحتلال حيث يحاول دائما تقييد الاسرى ومنعهم عن القلم والتعبير، ولكن باسم دائما كان يتجاوز السجن والسجان ويصدر رواياته من داخل الاسر، الامر الذي كان دوما يثير جنون الاحتلال، ورواية “قناع بلون السماء” لباسم صدرت حديثا وتدور أحداثها حول “نور”، وهو عالم آثار يقيم في مخيَّمٍ برام الله، وذات يوم يجد هويَة زرقاء في جيب معطفٍ قديم، فيرتدي قناع المحتل في محاولةٍ لفهم مفردات العقل الصهيونيّ.وتتناول الرواية تحوُّلِ “نور” إلى “أور”، وفي انضمامه إلى بعثة تنقيبِ إحدى المستعمرات، تتجلَّى فلسطين المطمورة تحت التربة بكلِّ تاريخها. وفي المسافة الفاصلة بين نور وأور، بين الهوية الزرقاء والتصريح، بين السردية الأصلية المهمشة والسردية المختلقة السائدة.

ويسعى بطل الرواية لكتابة رواية تاريخية عن مريم المجدلية، ولكي يقوم ببحثه التاريخي للرواية ينتحلُ شخصية مواطن إسرائيلي، منتهزا ملامحة الأوروبية التي سهلت له، مع اتقانه للعبرية التي تسهل له العبور إلى الداخل الصهيوني، والانضمام إلى بعثة تنقيب في أحد المناطق الأثرية، لكن من متابعة حوارات نور مع شخصيته المستعارة أور، نرى القصة الحقيقية، وهي أزمة الهوية التي يمر بها نور، فهو لا يقبل وضعه كلاجئ يسكن مخيما على أرض وطنه، وفي نفس الوقت لا يستطيع تقبل ما منحته له هويته المزورة من حياة طبيعية وسط أعداء وطنه الذين استلبوا أرضهم وزوروا تاريخهم.

وتشير الرواية إلى أن نور مهدي الشهدي، الشاب الفلسطيني ذي الملامح الاشكينازية والذي ولد في إحدى المخيمات لم يذكر اسمها “لأن كل المخيمات سواء”، وفى ذلك إشارة إلى ما يعتمل في نفس الشخصية بشأن الهوية، لا سيما أن المؤلف يكتب من خلف القضبان.

ويقدم العمل شخصيات مثل مراد “الأسير الفلسطيني”، والشيخ مرسي الغرناطي الذي شكل بوصلة تهدي نور، وسماء إسماعيل، وأيالا بكل إحساسها كأنثى وكيهودية سفارديمية، إذ يمكن تقسيم العمل إلى ثلاث أقسام، البحث الذى يجريه البطل نور حول مريم المجدلية، وحياة الشخصيتين بل والهويتين نور وأور، وهو عمل ينطلق من الدوائر الفلسطينية إلى داخل دوائر العدو المحتل كاشفا الهويتين.

وهذه الرواية دفعت الاحتلال لشن حملة تحريض ضده، وفق شقيقته آمنة خندقجي، حيث قالت إن الاحتلال اتهمه بأنه أرهابي وانه لن يأخذ شيء ان فازت روايته، وهذا الحملة التحريضية لها تداعيات صعبة على باسم المتواجد في سجن “عوفر” في ظروف اعتقال صعبة جدا.

وأكدت أن هذا التحريض هو جزء من محاربة الاحتلال للرواية الفلسطينية، ومحاولات الاحتلال ستفشل دائما مادام هناك حرّاس للرواية الفلسطينية.

ودعت شقيقة باسم عبر فيدو نشرته في موقع التواصل الاجتماعي “انستغرام ” للتصويت لشقيقها حتى تفوز روايته وعدم تركه يواجه المحتل وحيداً، ولنبقى ايضا حراساً للرواية والقضية الفلسطينية.

#أخبار_البلد

زر الذهاب إلى الأعلى