الهيئة المستقلة تحمل سلطات الاحتلال المسؤولية عن استشهاد الأسير المريض عاصف عبد المعطي الرفاعي داخل السجن
تُحمل الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان “ديوان المظالم” سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير عاصف عبد المعطي محمد الرفاعي (22 عامًا) من بلدة كفر عين بمحافظة رام الله والبيرة، والمعتقل منذ أيلول 2022، وذلك بعد نقله من عيادة سجن الرملة إلى مستشفى (أساف هروفيه) الإسرائيلي.
الأسير الرفاعي هو أحد الأسرى الفلسطينيين المصابين بالسرطان في سجون الاحتلال، والذين تتعمد مصلحة السجون والسلطات الإسرائيلية حرمانهم من العلاج اللازم، الأمر الذي أدى على مر السنوات القليلة الماضية لاستشهاد العديد منهم، وما زالت سلطات الاحتلال تحتفظ بجثامينهم في ثلاجات الموتى وترفض تسليمهم لذويهم.
وباستشهاد الرفاعي، يرتفع عدد الأسرى الذين استشهدوا في سجون الاحتلال منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي إلى أحد عشر أسيراً، وسط معلومات عن أن بعضهم كان قد استشهد تحت التعذيب، في ظل تعتيم كبير حول مصير الأسرى من قطاع غزة الذين يتعرضون للاختفاء القسري.
ومنذ أكثر من سنة يخضع الأسرى الفلسطينيين لقمع ممنهج من مصلحة السجون الإسرائيلية، وقد تفاقمت أوضاعهم سوءاً تزامناً مع حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة. فقد حرمتهم سلطات الاحتلال من حقوقهم الأساسية بما فيها حقهم في الرعاية الطبية والحصول على العلاج، وحقهم في الاتصال بالعالم الخارجي، مع تقارير وشهادات تؤكد تعرضهم للتعذيب الوحشي الممنهج من قبل سلطات الاحتلال، فضلا عن التجويع والمعاملة القاسية.
في الوقت الذي تحمل فيه الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان “ديوان المظالم” سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة جميع الأسرى الفلسطينيين، تطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، كجهة مفوضة ومسؤولة عن التدخل، وتحمل مسؤولياتها وإظهار موقف واضح تجاه الجرائم الإسرائيلية بحق الأسرى. فمنذ السابع من أكتوبر، أظهر الصليب الأحمر عجزًا كبيرًا، مما يثير تساؤلات حول فعالية ونزاهة الجهات الدولية في التعامل مع هذه الأزمات.
كما تدعو الهيئة المستقلة جميع المؤسسات ذات العلاقة والمنظمات الحقوقية إلى تسليط الضوء على معاناة الأسرى الفلسطينيين ومساندة الدعوات المطالبة بحمايتهم والإفراج عنهم.