23 كتيبة عسكرية يدفع بها الاحتلال إلى الضفة والقدس في رمضان

عشية الليلة الأولى في رمضان

عشية اليوم الأول من شهر رمضان المبارك؛ دفع جيش الاحتلال بـ 23 كتيبة إلى الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وسط المخاوف التي تثار بما يتعلق بتصعيد وانفجار كبير في الضفة والقدس خلال رمضان.

 

والليلة الماضية، قبيل صلاة التراويح الأولى في رمضان؛ أعاقت قوات الاحتلال الإسرائيلي دخول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة التراويح واحتجزت عددا منهم على أبواب المسجد الأقصى.

كما وفرضت قوات الاحتلال قيودا على دخول الشبان إلى المسجد الأقصى وسمحت بدخول النساء فوق سن 40 عاما.

وفي السياق، أجرى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، مناقشة أمنية مشتركة بين الوزارات حول مسألة نقص المساحة المخصصة للأسرى الفلسطينيين، ووجه وزارات المالية والحرب بتجهيز آلاف الأماكن للمعتقلين والأسرى الجدد بشكل عاجل.

وتم إصدار التوجيه بعد مناقشة قدم خلالها جيش الاحتلال الإسرائيلي والشاباك تقييمهما بأنه خلال عام 2024 سيتم اعتقال آلاف الاسرى في غزة والضفة الغربية.

وخلال المناقشة، عرضت مصلحة السجون الإسرائيلية خططها لاستقبال أسرى على أساس إعداد أنظمة جديدة قصيرة ومتوسطة المدى.

ويأتي ذلك بينما كشفت وثيقة سرية مسربة لوزير الحرب الإسرائيلي “يوآف غالانت”، تحذر من انفجار كبير للوضع بالضفة الغربية المحتلة خلال شهر رمضان.

وبحسب الوثيقة، فإن الخوف من التصعيد في الضفة المحتلة والقدس خلال شهر رمضان، “سيدمر أهداف الحرب على قطاع غزة”.

ويقول “غالانت” في الوثيقة إن هناك تصعيدا أمنيا قادما في شهر رمضان يتطلب تحويل قوات الاحتلال من غزة والحدود الشمالية إلى الضفة الغربية.

وتنقل الوثيقة عن غالانت قوله إن أسباب الانفجار المتوقع هي التحريض المتزايد والوضع الاقتصادي في الضفة والقدس والتصريحات التحريضية للسياسيين الإسرائيليين، وأوصى بتخفيف القيود على دخول الفلسطينيين للأقصى في سبيل تخفيف حدة التوتر.

وتتناول الوثيقة ضرورة اتخاذ خطوات في إطار استعدادات المؤسسة الأمنية لتصعيد محتمل في الضفة الغربية.

وتشير الوثيقة إلى أن التصعيد الأمني في الضفة الغربية “يصب في مصلحة حماس وإيران”.

ووفقا لغالانت، فقد قدم له مسؤولون أمنيون مرارا وتكرارا واقعا إشكاليا في الضفة الغربية يمكن أن يخرج عن نطاق السيطرة وقال: “لقد ذهبت المخابرات العسكرية والشاباك إلى حد تحديد ذلك تحت تحذير استراتيجي من اندلاع التصعيد في المنطقة”.

وبحسب وزير الحرب، فإن هناك عدة عوامل جعلت رمضان أكثر حساسية هذا العام منها اتساع نطاق عمليات المقاومة والتحريض على الشبكات الاجتماعية وتدهور الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية وضعف الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

كما يشير غالانت إلى التصريحات غير المسؤولة من قبل عناصر سياسية إسرائيلية بشأن القدس والمسجد الأقصى قبل شهر رمضان، في إشارة إلى وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير.

ويشير غالانت في الوثيقة إلى أن “هناك فرصة حقيقية للتدهور إلى تصعيد غير ضروري في الضفة وفلسطين المحتلة عام 48 مما سيؤدي إلى تحويل الموارد ونظام المعركة من غزة بطريقة تضر بقدرتنا على تحقيق أهداف الحرب”.

ونقلت الصحيفة العبرية، عن مكتب غالانت قوله “نأسف للتسريبات غير المسؤولة للمواد الحساسة”، حيث رفض المكتب التعليق على الوثيقة.

وبحسب الصحيفة، فإن “غالانت” بعث الوثيقة التحذيرية إلى رئيس أركان الاحتلال “هيرتسي هليفي” ورئيس الشاباك “رونين بار”، ورئيس الموساد “ديفيد برنياع”، ورئيس مجلس الأمن القومي “تساحي هنغبي”، ولجنة الشؤون الخارجية في الكنيست، ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو والوزيرين بيني غانتس وغادي آيزنكوت.

#أخبار_البلد

زر الذهاب إلى الأعلى