حرب موازية يخوضها المزارع الفلسطيني ضد التهجير في الضفة

من برنامج محطات البلد بالشراكة مع إئتلاف "أمان"

البلد- يواجه المزارع الفلسطيني في الضفة الغربية العديد من التحديات والاعتداءات خصوصاً بعد العدوان المستمر على قطاع غزة منذ مطلع اكتوبر من العام الماضي.

بالتزامن مع حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة، تعمد الاحتلال تدمير وتجريف 80% من مكونات القطاع الزراعي، وفي ذات الوقت تشهد الضفة الغربية حرباً موازية تستهدف المزارعين وأراضيهم بالاعتداءات المباشرة والطرد والمصادرة وتقييد التصاريح، مما يستهدف السيادة الغذائية للفلسطينيين ومقومات صمودهم على أرضهم.

وقال المزارع كاظم الحاج محمد من بلدة المغير شرقي رام الله خلال حوار مع الزميل ورد شلبك ضمن برنامج محطات البلد أن اعتداءات المستوطنين تزايدت بشكلٍ يومي بعد السابع من اكتوبر، واستغل الاحتلال العدوان لضم مناطق الأغوار من مسافر يطا وحتى بيسان، وفي منطقة المغير حيث يتواجد هو يقوم الاحتلال بتبادل الأدوار مع المستوطنين حيث يوفر لهم الحماية ويقوم بالاعتداء وإطلاق النار على الفلسطينيين الذين يقتربون من المكان.

وأضاف أن بعض المؤسسات الدولية تواصلت مع المزارعين بهدف دعمهم وتوفير الحماية الا أن هذه الجهود لم تنجح في وقف الاعتداءات وأن عدد وحجم الاعتداءات المتكررة أكبر من أن يمكن للمؤسسات والجهات الرسمية من متابعتها.
ودعى الحاج الحكومة الفلسطينية والمؤسسات الشعبية والدولية والقطاع الخاص إلى الوقوف إلى جانب المزارعين وأن يشاهدوا هذه الاعتداءات على أرض الواقع.

وبدوره قال أيضاً المزارع نضال ربيع من بلدة ترمسعيا جنوب رام الله في ذات الحوار “أن بلدته محاصرة من سبع مستوطنات، وفي معظم الأيام حين نذهب للزراعة في أراضينا نتعرض لاعتداء من قبل المستوطنين أما بالضرب والطرد أو اطلاق النار أو حتى الرشق بالحجارة وكل ذلك تحت حماية قوات الاحتلال المتواجدة مع المستوطنين، وخاصة بعد السابع من اكتوبر.

وأضاف أنه حتى اليوم لم يتمكن المزارعين في سهل ترمسعيا من قطف أشجار الزيتون الخاصة بهم في المنطقة علماً أن موسم قطافه قد مضى عليه أكثر من خمس أشهر، وأشار ربيع أنه قبل العدوان على غزة كان يمكن على المزارعين الوصول إلى أراضيهم بين حين وحين إلا أن الاحتلال استغل العدوان كحجة ومبرر لمنعهم من العمل في مزارعهم.

ويخشى نضال مع حلول شهر الربيع وتزايد الأعشاب والحشائش من اندلاع حرائق قد تفضي إلى كوارث بيئية وأن يستغل المستوطنون ذلك لإشعال تلك الحرائق.

وعن الدعم والمساندة قال ربيع ” إن الدعم يكون من خلال تسليط الضوء على المعاناة التي نعيشها، والدعم المادي وحده لا يكفي ولا يفي بالغرض” وشدد على أهمية دور الإعلام والمؤسسات المحلية والدولية في صد ممارسات التهجير القسري التي يتعرض لها المزارع الفلسطيني.

يأتي هذا الحوار عبر راديو وتلفزيون البلد ضمن الحملة المشتركة بين اتحاد جمعيات المزارعين الفلسطينيين بالشراكة مع الائتلاف من اجل النزاهة والمساءلة – أمان، وجمعية المرأة الريفية ومركز التجارة الفلسطيني في إطار تسجيل شهادات مزارعين فلسطينيين تعرضوا لاعتداءات قطعان المستوطنين وسلطات الاحتلال.

#أخبار_البلد

زر الذهاب إلى الأعلى