قيادي في حماس: المقترح المقدم مرفوض ولا يتطرق للمطالب الفلسطينية

اعلن القيادي في حركة حماس محمود مرداوي مساء اليوم الاثنين، “ان المقترح الأخير المقدم لنا، نعتبره عرضاً إسرائيلياً مرفوضاً ولا يتطرق بأي حال من الأحوال للمطالب الفلسطينية المتمثلة بالانسحاب الشامل ووقف إطلاق النار وإعادة النازحين دون قيد أو شرط والإغاثة والإعمار بما يلبي مطالبنا مطلقا”.

واوضح مرداوي ان الورقة التي قدمت لنا لا تتضمن هذه الأسس التي تشكل قاعدة للوصول لأي اتفاق قادم مناسبا، كما نرفض العرض الحالي المقدم، لأنه أيضا في الجوهر لا يختلف عن العروض السابقة، فهناك تغيير في الديباجة فيما يتعلق بالنازحين وبعض الإزاحة للجيش في قاطع “نتساريم” دون تخلي الجيش عن الانسحاب المطلق من القطاع.

واشار الى انه في المقترح السابق كانت الإشارة فيما يتعلق بعودة النازحين دون حد معين من الإعمار يمنع عودتهم، وفي المقترح الحالي تم الحديث عن المدنيين والعسكريين الرجال بشكل فضفاض يسمح للاحتلال بتفصيل إطار التنفيذ بما يتوافق مع مزاجه.

واكد ان العرض الأخير لا يتضمن الانسحاب ويضمن الحرية لبقاء الاحتلال والسيطرة على أماكن يتحدث عن نوايا له فيها سواء بإقامة حزام أمني أو القاطع الذي يفصل الشمال عن الجنوب يصبح منطقة عازلة بشكل دائم، مشيرا الى ان العرض الأخير المرفوض والمقدم لنا، لم يذكر الحديث عن وقف إطلاق نار بل تحدث عن الهدوء المستدام وهو ما يسمح للاحتلال بالقيام باعتداءات عسكرية ضمن وتيرة محددة تستهدف أهداف محددة يسميها “عسكرية” أو “خطيرة” لتبرير أي اعتداء عسكري مستقبلاً.

ولفت الى ان المقاومة لن تقبل الدخول في التقسيمات والتجزئة وموقفنا واضح عودة النازحين بشكلٍ مباشر وإلى أماكن سكناهم دون قيد أو شرط.

وقال ان الاحتلال حدد عدد أسراه كاملاً دون أن يتطرق للأسرى الفلسطينيين وترك الملف والأسماء والأعداد للمزاج الإسرائيلي، ونحن نعلم أن حكومة التيار الديني القومي لن توافق على إطلاق سراح أسرى إلا بالقطارة.

كما انه في المرحلة الأولى يريد إطلاق سراح 40 أسير أحياء وإذا المعايير المحددة لم تتضمن هذا العدد من الاحياء سيتم إطلاق سراح أسرى من الجنود حتى يستوفي العدد المطلوب علماً أن الأسرى الفلسطينيين سيكون مصيرهم المجهول بالإضافة للنازحين غير مضمون.

ولفت الى اننا نطالب عودة النازحين كاملة دون شرط أو قيد، والاحتلال يريد المدنيين ورفض العسكريين، ونحن نقول انسحاب شامل، والاحتلال يقدم عملية إزاحة لمسافة محددة ويبقي عودة النازحين تحت الرقابة والإشراف الإسرائيلي.

وتساءل مرداوي ان الاتفاق إن لم يكن شاملاً ومتكاملاً، من وقف إطلاق نار وعودة للنازحين دون قيد أو شرط وتأمين الإغاثة وإعادة الإعمار وإنجاز صفقة أسرى واضحة المعالم، فما قيمته؟

#أخبار_البلد

زر الذهاب إلى الأعلى