تقرير أممي: لا دليل على ادعاءات الاحتلال بشأن الأونروا
بعد ثلاثة أشهر من الاتهام وقطع التمويل
قالت وزيرة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاثرين كولونا إن سلطات الاحتلال لم تقدم “أي دليل داعم” يدعم المزاعم بأن موظفي وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين “أونروا” شاركوا في عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر.
وأضافت كولونا، في تقرير كلفته بها الأمم المتحدة للنظر في عمليات وسياسات الأونروا، ونقله موقع ميدل إيست اي البريطاني، إن سلطات الاحتلال لم ترد على رسائل الأونروا في مارس/آذار وأبريل/نيسان التي طلبت فيها أسماء وأدلة من أجل فتح تحقيق.
وأضافت أن حكومة الاحتلال لم تبلغ الأونروا “بأي مخاوف ملموسة تتعلق بموظفيها منذ عام 2011”.
وفي أواخر يناير/كانون الثاني، اتهم الاحتلال 12 موظفاً في الأونروا بالمشاركة في يوم العبور الكبير من طوفان الأقصى، ونتيحة لهذه الادعاءات أنهت الأونروا عقود 10 من موظفيها (استشهد اثنين منها)، وأوقفت 16 دولة مؤقتًا أو جمدت مساهماتها المالية للوكالة، والتي تصل إلى حوالي 50 بالمائة من ميزانية الوكالة لهذا العام.
وقد قامت العديد من الدول التي جمدت مساهماتها، بما في ذلك أستراليا وكندا وفنلندا، برفع هذا التعليق منذ ذلك الحين، حيث أشار بعضها إلى نقص الأدلة.
وقالت حكومة المملكة المتحدة، التي جمدت تمويلها، إنها ستنتظر نتائج التقرير قبل أن تقرر ما إذا كانت ستعيد مساهمتها أم لا، وفي الوقت نفسه، في الولايات المتحدة، أكبر جهة مانحة للأونروا، أقر الكونغرس تشريعاً الشهر الماضي يقضي بقطع التمويل عن الوكالة للعام المقبل.
وفي الوقت الذي تم فيه قطع التمويل، قالت الأونروا إن القرار سيجبر الوكالة، وهي أكبر منظمة تعمل في غزة، على وضع صعب مع حياة الناس على المحك. وبالإضافة إلى جهودها في غزة، تقدم الأونروا الخدمات الأساسية بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية إلى 5.9 مليون لاجئ فلسطيني في جميع أنحاء المنطقة، والتي وصفها تقرير كولونا بأنها “لا غنى عنها”.