رغم التهديدات بعقوبات تأديبية.. تصاعد الاحتجاجات الجامعية نصرةً لغزة

تتصاعد وتيرة الاحتجاجات التي تشهدها الجامعات الأميركية والأوروبية، رفضاً للعدوان على قطاع غزة، ومجازر الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق المدنيين الفلسطينيين في القطاع.

يأتي ذلك في وقتٍ تحاول فيه إدارات الجامعات قمع التحركات الطلابية، بالدعوة إلى تفريق الاعتصامات، واستخدام القوة في بعضها.

من جهتها، أمرت رئيسة جامعة مساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) الطلاب المعتصمين بإنهاء اعتصامهم الداعم لقطاع غزة، والمطالب بإنهاء استثمارات الجامعة المرتبطة بـ”إسرائيل”.

وحذّرت الطلاب من أن أي انتهاك لتلك الأوامر “سيواجه بعقوبات تأديبية”.

وفي جامعة كولومبيا في نيويورك، وزعت الإدارة إشعاراً بإخلاء الاعتصام قبل الساعة 2 ظهراً بالتوقيت المحلي اليوم الاثنين، وهددت الطلاب المحتجين بإجراءات تأديبية، إذا لم يفضوا اعتصامهم الداعم لقطاع غزة في الموعد المحدد.

وكانت رئيسة الجامعة، نعمت شفيق، قد أعلنت اليوم، فشل المفاوضات مع الطلاب المحتجين لإنهاء اعتصامهم داخل الحرم الجامعي.

وورد في رسالة وجهتها إلى الطلاب المعتصمين، أنّ الجامعة لن تسحب الاستثمارات “الإسرائيلية”، وأقرت بأنّ الأشهر السبعة الماضية أظهرت انقسامات في الجامعة بشأن الحرب في غزة.

كذلك، ألغت جامعة السوربون المحاضرات والامتحانات، بسبب مظاهرة داعمة لفلسطين داخل الجامعة وخارجها.

ونشرت وسائل إعلام فرنسية ونشطاء مقاطع فيديو توثق فض الشرطة الفرنسية اعتصاماً داعماً لقطاع غزة بعد وقت قصير من إقامة عشرات الطلاب مخيماً في حرم جامعة السوربون في باريس.

وتجدّدت الاحتجاجات المناهضة لـ”إسرائيل” خارج “معهد الأزياء للتكنولوجيا”، التابع لجامعة “نيويورك”، في مانهاتن بولاية نيويورك، وذلك بعد أيام من قيام عشرات المتظاهرين بنصب الخيام في المكان، والسيطرة على المبنى.

وأقامت مجموعة من طلاب المعهد “مخيم التضامن مع غزة”، حيث عُلِّقت اللافتات الداعية إلى وقف الإبادة الجماعية في القطاع. ومما كُتب على اللافتات: “بينما نتعلم، غزة تحترق”، كما نقل إعلام أميركي.

وفي حرم جامعة “ييل”، بولاية كونكتيكوت، نصب أكثر من 200 متظاهر مناهض لـ”إسرائيل” عشرات الخيام.

إلى جانب ذلك، استمرت الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في حرم جامعة “جورج واشنطن” في العاصمة، حيث أقام الطلاب مخيماً أيضاً.

وأشارت مصادر صحفية إلى اتساع رقعة الاحتجاجات الطلابية في الولايات المتحدة، حيث باتت تشمل 79 جامعة، على امتداد أكثر من 20 ولايةً.

ويقارب عدد المعتقلين في أنحاء الولايات المتحدة الـ900، في الأيام العشرة الماضية، وذلك في أكبر رد فعل للشرطة الأميركية على نشاط في الجامعات منذ سنوات.