الاحتلال يرفض الإفراج عن جثمان الشهيد وليد دقة

رفض وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت، اليوم الخميس، الإفراج عن جثمان الشهيد الأسير القائد الوطني المفكر وليد دقة (62 عاما)، الذي ارتقى في السابع من نيسان الجاري، داخل مستشفى “آساف هروفيه”.

وذكرت هيئة البث العبرية، أن وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار ين غفير برّر رفض غالانت الإفراج عن جثمان الشهيد دقة، “خشية اندلاع مواجهات خلال مراسم التشييع” في خضم العدوان الاسرائيلي المستمرة على قطاع غزة.

والشهيد دقة من مدينة باقة الغربية بالداخل المحتل، قد أمضى في سجون الاحتلال 39 عاما، وارتقى جرّاء سياسة الاهمال الطبي المتعمد “القتل البطيء”، التي تتبعها إدارة السجون بحق الأسرى المرضى.

وقد تعرض الأسير دقة لجملة من السياسات التنكيلية على خلفية إنتاجاته المعرفية بشكلٍ خاص، وسعت إدارة سجون الاحتلال للاستيلاء على كتاباته وكتبه الخاصة، كما واجه العزل الانفرادي، والنقل التعسفي،و أصدر الاحتلال بحقه حكما بالسّجن المؤبد، جرى تحديده لاحقًا بـ37 عامًا، وأضاف الاحتلال عام 2018 على حُكمه عامين ليصبح 39 عامًا.

وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال، أنتج دقة العديد من الكتب والدراسات والمقالات وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها، ومن أبرز ما أصدره: “الزمن الموازي”، “ويوميات المقاومة في مخيم جنين”، “وصهر الوعي”، و”حكاية سرّ الزيت”.

وارتفع عدد الشهداء في سجون الاحتلال إلى 14، منذ بدء العدوان على شعبنا في السابع من شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وباستشهاده ترتفع حصيلة شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 251 شهيدا.

وتحتجز سلطات الاحتلال جثامين 26 شهيدا من شهداء الحركة الأسيرة، ممن ارتقوا داخل سجون الاحتلال، كما تحتجز جثامين 497 شهيدا في مقابر الأرقام والثلاجات، بينهم 95 شهيدا بعد السابع من تشرين الأول الماضي، إلى جانب 51 طفلا، و6 شهيدات.

بيد أن هذه الأرقام لا تشمل الشهداء المحتجزين في غزة ومحيطها منذ بداية الحرب، فيما وثقت الحملة تسليم جثامين 338 شهيدا على عدة دفعات.

#أخبار_البلد

زر الذهاب إلى الأعلى