الكنائس المسيحية الشرقية تحيي “سبت النور” في القدس.
أحيت الكنائس المسيحية، التي تسير حسب التقويم الشرقي، “سبت النور”، الذي يسبق أحد القيامة (عيد الفصح المجيد).
وترأس بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن للروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث، صلاة خاصة في كنيسة القيامة بالقدس المحتلة، بحضور لفيف من المطارنة والكهنة، وعدد من المصلين الذين تمكنوا من الوصول إلى الكنيسة رغم القيود والحواجز العسكرية التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي في محيط البلدة القديمة.
وغابت المظاهر الاحتفالية والمسيرات الكشفية التي تجري سنويا، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وبعد أن فاض النور من “القبر المقدس” في كنيسة القيامة، جرى نقله إلى محافظات رام الله والبيرة، وبيت لحم، وأريحا والأغوار، ونابلس وجنين، كما ينقل “النور المقدس” إلى مختلف أنحاء العالم لإضاءة الشموع في الكنائس.
وفي رام الله، وصل النور المنبثق من كنيسة القيامة، إلى كنيسة التجلي للروم الأرثوذكس في المدينة، حيث استقبل بالصلوات في غياب أي مظاهر احتفالية، بحضور رئيس الوزراء محمد مصطفى، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس رمزي خوري، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، ورئيس بلدية رام الله عيسى قسيس، وقادة الأجهزة الأمنية، وعدد من الشخصيات الاعتبارية ورعاة الكنائس في المدينة، ولفيف من الكهنة ورجال الدين المسيحي.
وتوجه خوري، بالتحية إلى شعبنا الصامد في قطاع غزة، قائلا “لن ننساكي يا غزة”، معربا عن أمله أن تأتي الأعياد القادمة وقد تحقق حلم شعبنا باقامة دولته الفلسطينية المستقلة على أراضي الرابع من حزيران 1967 بعاصمتها القدس الشريف.
كما وصل “النور المقدس” إلى محافظات بيت لحم، ونابلس، وأريحا، وجنين، وإلى المدن والبلدات داخل أراضي الـ48.
وتحتفل الكنائس المسيحية في محافظات رام الله ونابلس وجنين، موحدة، بعيد الفصح، حسب التقويم الشرقي.
وفي غزة، التي حال العدوان والحصار دون وصول “النور المقدس” من القدس المحتلة، أقيمت الصلوات في كنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس، بمشاركة عدد من النازحين المتواجدين في الكنيسة