شرطة لويزيانا تقتحم جامعات الولاية لتفكيك الاحتجاجات التضامنية مع فلسطين والطلاب يتعهدون بمواصلتها
في حوالي الساعة الثالثة من صباح يوم الأحد، اقتحمت شرطة ولاية لويزيانا جامعتي تولين ولويولا، وقامت بتفكيك المخيم التضامني الطلابي مع فلسطين بعنف.
وشارك أكثر من 100 ضابط شرطة مع معدات مكافحة الشغب والبنادق الهجومية والمركبات المدرعة في عملية الاقتحام، وتم اعتقال 15 من المتظاهرين، بما في ذلك 3 من المارة.
وقالت منظمات طلابية إن الشرطة استهدفت قادة الاحتجاج بعنف، مما ادى إلى نقل طالبين مصابين إلى المستشفى.
وأكدت مجموعة ” طلاب تولين ولويولا من أجل مجتمع ديمقراطي” أن الإدارة الجامعية تتحمل مسؤولية الإجراءات المفرطة والخطرة ضد مخيم سلمي يقوده الطلاب.
وقالت إن رئيس الجامعة زعم مراراً بأن بالحق في حرية التعبير ولكن من الناحية العملية ، فضلت الجامعة التعامل بوحشية مع طلابها بدلا من الاستماع لمطالبهم بسحب الاستثمارات من كيان النظام العنصري الإسرائيلي، وفقاً لمنصة “فايت باك”.
وقال طلاب الجامعة :”نحن نرفض الرواية التحريفية التاريخية القائلة بأن تولين وإدارتها لم يكونوا على علم بموقفنا ومطالبنا. على الرغم من أن الإدارة تدعي أنها غافلة عن مطالبنا وتنظيمنا، إلا أن طلاب المجتمع الديمقراطي في تولين ولويولا استضافوا المظاهرات المستمرة في كلا الحرمين الجامعيين لأكثر من ستة أشهر. في جميع المراسلات الرسمية من كلا الإدارتين فيما يتعلق بمظاهراتنا المستمرة، كذبوا بشكل صارخ، وقالوا إن المتظاهرين ليسوا من تولين”.
وأضافوا “نحن نفهم النغمات السياسية لهذه اللحظة. نحن نتفهم أن الحركة الطلابية لا يتم استهدافها فقط ردًا على ممارسة الحق في حرية التعبير. نحن ندرك أن هذا ليس قمعًا لحرية التعبير بشكل مجرد، لكننا على ثقة من أن الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة تتفاعل بهذه الطريقة لأن الخطاب المؤيد لفلسطين له عواقب مادية”.
وقالوا ” التزامنا بالقضية الفلسطينية، ثابت وحازم، إن أعمال الترهيب والعنف المستمرة لن تؤدي إلا إلى تعزيز عزمنا على الصراخ من أجل فلسطين حرة ومن أجل تحرير جميع الشعوب المضطهدة. على الرغم من هذا الانتقام العنيف ضد الطلاب المسالمين غير المسلحين، سيستمر الخريجون ومؤيدوهم في مطالبة جامعتي تولين ولويولا بالانسحاب من الكيان الصهيوني والكشف عن صلاتهم بأي وجميع مضطهدي الإبادة الجماعية”.
وأكد الطلاب في بيان بأنهم سيواصلون الكفاح “لأن فلسطين الحرة هي الوعد الذي نعتزم الوفاء به”.