بدء دخول أولى المساعدات إلى غزة عبر الميناء العائم
بدأت أولى الشاحنات المحمّلة مساعدات، والتي تمّ نقلها إلى الميناء العائم قبالة غزة، توزيع حمولاتها في القطاع المحاصر، وفق ما أعلن الجيش الأميركي.
وأعلن الجيش الأميركي أنّ شاحنات “محمّلة مساعدات إنسانية بدأت تتوجه إلى الساحل” عبر رصيف المنصة العائمة غداة ربطه بشاطئ غزة.
كما أعلن الجيش الأميركي وصول “نحو 500 طن (من المساعدات) في الأيام المقبلة.. موزعة على عدة زوارق”.
من جانبه، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا): “نعمل على وضع اللمسات الأخيرة على خططنا التشغيلية للتأكد من أننا مستعدون لإدارة” هذه المساعدات، “مع ضمان سلامة موظفينا”، مؤكداً تفضيله النقل البرّي.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية الجمعة أنها لم تتلقَّ أي إمدادات طبية في قطاع غزة منذ السادس من أيار/مايو.
وقال المتحدث باسم المنظمة طارق ياساريفيتش في جنيف: “تمكنّا من توزيع بعض الإمدادات لكن النقص كبير، بشكل خاص المحروقات اللازمة لتشغيل المستشفيات”.
وأمس، أكّدت حركة حماس أنّ أي طريق لإدخال المساعدات، بما فيه الرصيف المائي، “ليس بديلاً من فتح المعابر البرية كافةً، وتحت إشرافٍ فلسطيني”.
وشدّدت الحركة، في بيان، على “رفضها أي وجود عسكري لأي قوة كانت في الأراضي الفلسطينية”، مؤكّدةً حق الشعب الفلسطيني في وصول كل المساعدات التي يحتاج إليها في ظل الكارثة التي صنعها الاحتلال.
بدوره، أكّد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أنّ الإدارة الأميركية “تحاول تجميل وجهها القبيح، من خلال إقامة رصيف مائي عائم، قبالة سواحل مدينة غزة”.
وشكّك المكتب الإعلامي، في بيان، في نيات الإدارة الأميركية، التي “تعمل على إدارة حرب الإبادة، وتشكّل جدار حماية لإسرائيل”.
وأشار إلى أنّ الرصيف المائي العائم “لا يغطي حاجة الشعب الفلسطيني إلى الغذاء”، وأنّ ما سيقدّمه “لن يكسر المجاعة”.
وطالب بفتح المعابر البرية، بصورة فورية، مُستغرباً استحضار حلولٍ ترقيعية وجزئية والابتعاد عن الحلول الحقيقية.
يُذكر أنّ الولايات المتحدة بدأت بناء الرصيف، في أواخر نيسان/أبريل الماضي، بذريعة إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، الذي يشهد عدواناً وحصاراً إسرائيليين مدعومين منها 8 اشهر.
وأوضح مسؤول عسكري أميركي أنّ المساعدات ستصل أوّلاً إلى قبرص حيث ستُفحص، على أن يتمّ إعدادها للتسليم، لتُنقل لاحقاً عبر سفن تجارية إلى منصّة عائمة قبالة القطاع، ثمّ بواسطة سفن أصغر إلى الرصيف البحري.
المصدر: “الميادين”