خارطه طريق امريكية لانهاء الحرب على غزة

كشف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن خارطة طريق امريكية تهدف إلى وقف الحرب في قطاع غزة بشكل دائم ومستدام.

خلال كلمته الرسمية، أكد بايدن أن الولايات المتحدة لم تكتف في الأشهر القليلة الماضية بالعمل على وقف إطلاق النار فحسب، بل ركزت أيضاً على ضمان وقف دائم للحرب وعودة الأمن والاستقرار للمنطقة.

وأعلن الرئيس الأمريكي عن خطة تتكون من ثلاث مراحل، حيث سيكون الوقف المؤقت لإطلاق النار الأولى لمدة ستة أسابيع، تشمل النقاط التالية:

بحيث تمتد المرحلة الاولى لستة أسابيع، وستتضمن:” وقف إطالق نار كامل وشامل. وانسحابا لكافة القوات الاسرائيلية من كافة المناطق المأهولة في غزة، وإطلاق سراح عدد من الرهائن، بمن فيهم النساء والشيوخ والجرحى، وذلك مقابل الافراج عن المئات من الاسرى الفلسطينيين، وسيتم الافراج عن رهائن أمريكيين، بالاضافة إلى ذلك، سيتم إعادة جثامين بعض الرهائن الذين قتلوا إلى عائالتهم، وسيعود المدنيون الفلسطينيون إلى منازلهم وأحيائهم في كافة مناطق غزة، بما في ذلك الشمال.

وأضاف انه في ذات المرحلة سترتفع كمية المساعدات الانسانية مع 660 شاحنة محملة بالمساعدات تدخل إلى غزة كل يوم، بحيث يمكن توزيع المساعدات بشكل آمن وفعال إلى كافة المحتاجين إليها في إطار وقف إطلاق النار، كما سيقوم المجتمع الدولي بتسليم مئات اآلالف من الملاجئ المؤقتة، بما في ذلك الوحدات السكنية،وسيبدأ كل ذلك وأكثر بشكل فوري في حال الموافقة على الاقتراح.

واكد انه على إسرائيل وحماس التفاوض في خلال الاسابيع الستة التي تتكون منها المرحلةالاولى على الترتيبات اللازمة للوصول إلى المرحلة الثانية، والتي تشتمل على وقف نهائي للحرب واطلاق النار، بحيث تريد إسرائيل ضمان حماية مصالحها.

وقال بايدن “أنه في حال استغرقت المفاوضات فترة أطول من ستة أسابيع، سيتواصل وقف إطلاق النار ما دامت المفاوضات مستمرة، وستعمل كل من الولايات المتحدة ومصر وقطر على ضمان استمرار المفاوضات إلى حين التوصل إلى كافة الترتيبات والتمكن من الشروع بالمرحلة الثانية.

وبشأن المرحلة الثانية التي ستتضمن” الافراج عن كافة الرهائن الاحياء المتبقين، بمن فيهم الجنود الرجال، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، ويتحول وقف اطلاق النار المؤقت بحسب العبارات التي استخدمها الاقتراح،الاسرائيلي إلى ”وقف دائم للحرب” في حال أوفت حركة حماس بالتزاماتها.

وفي المرحلة الثالثة التي تبدأ فيها” خطة إعادة إعمار كبرى لغزة، وإعادة رفات من تبقى من الرهائن الذين قتلوا إلى عائالتهم.

ولفت بايدن ان هذا هو العرض المطروح على الطاولة الآن وهو ما كنا نطالب به ونحتاج إليه.

واشار بايدن انه من الممكن ان بعض الاطراف في إسرائيل لن تتفق مع هذه الخطة وتدعو إلى تواصل هذه الحرب إلى أجل غير مسمى، وبعض هذه الاطراف في الائتلاف الحكومي وقد أوضحت أنها تريد احتلال غزة ومواصلة القتال لسنوات وأن الرهائن ليسوا أولوية بالنسبة إليها”.

فيما دعمت قيادة الاحتلال الاسرائيلي هذه الصفقة على الرغم من أي ضغوط.

وطلب بايدن في خطاب له من الشعب الإسرائيلي،التريث والتفكير في العرض الحالي للصفقة المقترحة.

وأكد على أهمية عدم فقدان هذه اللحظة الحاسمة، مشيراً إلى أن استمرار الحرب دون تحديد مسبق للفوز الكامل قد يؤدي إلى تعثر “إسرائيل” في غزة واستنزاف مواردها الاقتصادية والعسكرية والبشرية، ما يعزز عزلتها في المجتمع الدولي.

وأضاف الرئيس أن النهج المتكامل الذي تمثله الصفقة سيعيد الرهائن إلى منازلهم ويحقق المزيد من الأمن لإسرائيل. كما أشار إلى أن إبرام صفقة وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن سيفتح الباب أمام إحراز المزيد من التقدم، بما في ذلك تحقيق الهدوء على حدود إسرائيل الشمالية مع لبنان.

وختم الرئيس الأمريكي خطابه بدعوة جميع الأطراف إلى العمل على تحويل هذه الصفقة إلى حقيقة دائمة، وصياغة مستقبل أفضل بعد الحرب، مؤكداً على أهمية إنهاء المعاناة وعودة الرهائن إلى منازلهم.

هذا وقد حث الرئيس على رفع الصوت والمطالبة بقبول حماس للصفقة، مشيراً إلى أنه يجب على الجميع العمل من أجل السلام وضمان وفاء الأطراف”اسرائيل وحماس” بالتزاماتها.