مجزرة جديدة بقصف غير مسبوق وسط غزة والاحتلال يعلن تخليص 4 محتجزين

أفادت وزارة الصحة في غزة، اليوم السبت، باستشهاد 47 فلسطينيا على الأقل وإصابة العشرات إثر غارات غير مسبوقة استهدفت مخيم النصيرات ومناطق شرقي دير البلح ومخيمي البريج والمغازي، وسط غزة، بينما أعلن جيش الاحتلال تحرير 4 محتجزين.

وقالت القناة 12 العبرية إن جيش الاحتلال يستهدف في عملية من الجو والبحر والبر مخيم النصيرات ومحيطه وسط القطاع.

وأضافت أن عددا كبير من الطائرات الحربية يشارك في قصف وهجوم استثنائي على منطقة مخيم النصيرات.

بدوره، قال جيش الاحتلال إنه يقصف حاليا بنى تحتية في منطقة النصيرات وسط قطاع غزة، معلنا تخليص 4 محتجزين من داخل النصيرات.

كما قال إن المحتجزين الأربعة هم نوعا أرغماني وألموع مئير وأندري كوزلوف وشلومي زيف.

وأضاف أن وضعهم الصحي جيد وتم نقلهم للفحص الطبي في مستشفى تل هاشومير.

مجزرة جديدة بقصف غير مسبوق وسط غزة والاحتلال يعلن تخليص 4 محتجزين

من جهته، قال وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت إنه تابع من غرفة القيادة عملية تخليص المحتجزين تحت إطلاق نار كثيف، قائلا إن المهمة “نُفذت بشجاعة”.

وتوثق الصور التي حصلت عليها الجزيرة اللحظات الأولى لقصف منزل وعمليات انتشال الشهداء والجرحى.

وقالت وزارة الصحة بغزة، إن مستشفى شهداء الأقصى يواجه صعوبة بالتعامل مع أعداد المصابين إثر تصعيد الاحتلال وسط القطاع.

كما تسبب القصف في سقوط شهداء في منطقة النجمة في مخيم الشابورة وسط المدينة، في حين أجرت قوات الاحتلال عمليات تمشيط وتجريف واسعة على طول الحدود الفلسطينية المصرية التي تحتلها القوات التابعة لجيش الاحتلال وسط إطلاق نار كثيف وقصف مدفعي عشوائي.

وفي شمالي مدينة رفح، التهمت النيران عددا من المنازل والمنشآت الزراعية إثر إطلاق قوات الاحتلال قنابل حارقة على منطقة عريبة شمالي رفح.

من جهته، قال مكتب الإعلام الحكومي بغزة إن عشرات الشهداء والجرحى في الشوارع، مشيرة إلى أن مستشفى شهداء الأقصى في وضع كارثي.

وطالب المكتب “المجتمع الدولي بوقف حرب الإبادة الجماعية بشكل فوري وعاجل”.

في السياق ذاته، أفاد مراسل الجزيرة أن صفارات الإنذار دوت في كيسوفيم بغلاف غزة.

نداء استغاثة
من جهتها، أطلقت وزارة الصحة في غزة -اليوم السبت- نداءَ استغاثة عاجلا إلى المجتمع الدولي لتوفير مولدات كهرباء لمستشفيات القطاع.

وأكدت مصادر صحفية أن الاحتلال يشن قصفا جويا وبريا وبحريا مكثفا على المنطقة الوسطى في قطاع غزة، حيث استهدفت الغارات مخيم المغازي وشارع صلاح الدين ودير البلح.

وتحدثت المصادر عن وصول شهداء وعدد كبير من المصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى جراء القصف على النصيرات ودير البلح وشارع صلاح الدين وسط القطاع.

وخلال الساعات الأخيرة، استشهد 6 أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة شاهين في مخيم البريج بوسط قطاع غزة الذي تعرض للغارات والقصف المدفعي.

وأسفر القصف أيضا عن وقوع عدد من الإصابات بين سكان المنزل، وتم نقل جثامين الشهداء والمصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.

وأطلقت المدفعية التابعة للاحتلال قذائف حارقة على منطقة عريبة شمالي مدينة رفح، مما أدى إلى اشتعال النيران.

وقد نفذ جيش الاحتلال الليلة الماضية غارات مصحوبة بقصف مدفعي على مناطق عدة في القطاع، بينها المناطق الشمالية لمدينة رفح.

وأفادت مصادر صحفية باستشهاد 5 أشخاص، بينهم سيدة وطفلتها، وإصابة 13 آخرين، في قصف ليلي استهدف منزلا في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.

فيما ذكر شهود عيان أن الطواقم الطبية وعناصر الدفاع المدني وبعض السكان العاديين لا يزالون يبحثون عن مفقودين بين ركام المنزل المستهدف، والمنطقة المحيطة به التي تضررت بشكل كبير.

كما نقل مراسل الجزيرة عن مصادر طبية أن غارات الاحتلال تسببت في استشهاد 34 شخصا منذ فجر أمس الجمعة.

واستشهد 10 فلسطينيين في قصف طائرات الاحتلال منزلين في حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة.

وتتزامن هذه الغارات الجديدة وتسبُّبها في استشهاد وإصابة أطفال، مع إعلان قرار للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بإدراج جيش الاحتلال في قائمة الأطراف التي ترتكب انتهاكات ضد الأطفال، المعروفة إعلاميا بـ”قائمة العار”.

وتقدِّر مؤسسات صحية حكومية في غزة بأن طفلا واحدا يصاب أو يموت كل عشر دقائق بفعل الغارات وقصف الاحتلال، مما جعل أعداد الضحايا في صفوف أطفال غزة ترتفع إلى مستويات قياسية.

أزمة المستشفيات
وقالت وزارة الصحة إن المستشفيات في غزة تعتمد منذ 9 أشهر على مولدات الكهرباء بعد تدمير محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع، مضيفة أنها تتوقع توقف مولدات الكهرباء في المستشفيات والمراكز الصحية ومستودعات الأدوية نتيجة منع دخول قطع الغيار منذ بداية العدوان.

وأكدت أن توقف المولدات يعني الموت المحقق للمرضى والمصابين، وانتهاء الخدمة الصحية بالكامل في غزة.

وكشفت أن عددا كبيرا من المولدات الكهربائية في المستشفيات تعرض لأعطال كبيرة، فضلًا عن التدمير من قبل الاحتلال.

وأشارت إلى تعمد قوات الاحتلال تدمير المولدات الكهربائية في مجمع الشفاء ومجمع ناصر والمستشفى الإندونيسي ومستشفى كمال عدوان شمال غزة، بهدف إخراجها عن الخدمة، فيما لازال مستشفى شهداء الاقصى يعمل على مولد واحد بعد تعطل أحد المولدَين الرئيسيين مما ينذر بحدوث كارثة إنسانية.

وتواصل وزارة الصحة اتصالاتها مع المؤسسات الدولية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل توريد مولدات جديدة وقطع غيار منذ بداية العدوان، ولكن دون جدوى نتيجة تعنت جيش الاحتلال.

عمليات المقاومة
ومن جانب آخر، أعلنت كتائب القسام–الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)– أنها استهدفت مروحية تابعة لجيش الاحتلال من نوع أباتشي بصاروخ سام 7 شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

كما قالت كتائب القسام إنها فجرت حقل ألغام بقوة هندسة تابعة لجيش الاحتلال قرب الخط الزائل شرق مدينة رفح، مشيرة إلى أنها أوقعت أفرادها بين قتيل وجريح.

وأمس الجمعة، اعترف جيش الاحتلال بإصابة 9 من جنوده، بينهم 7 في قطاع غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية، وسط استمرار الاشتباكات في محاولة التقدم بمدينة رفح جنوبي القطاع.

وأفاد جيش الاحتلال بأن عدد الجنود الجرحى منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وصل إلى 3763، منهم 1902 أصيبوا منذ بداية المعارك البرية يوم 27 من الشهر ذاته.

يشار إلى أن عدد قتلى جيش الاحتلال بلغ 646 جنديا وضابطا منذ بداية الحرب بينهم 294 قتلوا بالمعارك البرية في قطاع غزة، غير أن مستشفيات ووسائل إعلام عبرية أكدت أن العدد الفعلي لقتلى ومصابي الجيش أكبر مما يعلن عنه.

المصدر: الجزيرة + وكالات

#أخبار_البلد

زر الذهاب إلى الأعلى