المقاومة تواصل خوض المعارك ضدّ الاحتلال في رفح.. وتستهدف قواته في “نتساريم”
تواصل المقاومة في قطاع غزة خوض الاشتباكات الضارية ضدّ قوات الاحتلال، وفي مدينة رفح، جنوبي القطاع، وسط قصف عنيف يشنّه الاحتلال على المنطقة، بالتوازي مع استهدافها تموضعاته في “نتساريم”، جنوبي مدينة غزة.
وفي هذا الإطار، أعلنت كتائب شهداء الأقصى أنّها قصفت تجمعات لجنود الاحتلال وآلياتهم العسكرية في جنوبي حي تل السلطان، غربي مدينة رفح.
ونشرت كتائب شهداء الأقصى فيديو يوثّق استهدافها تجمعاتٍ إسرائيليةً متمركزةً في محور “نتساريم”، برشقات صاروخية ومدفعية، في أول أيام عيد الأضحى اللمبارك، الأحد الماضي.
بدروها دكّت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، مقرّ قيادة القوات الإسرائيلية في “نتساريم”، برشقة صاروخية.
ووثّقت كتائب المجاهدين أيضاً استهدافها موقع قيادة فرقة غزة، التابعة لـ”جيش” الاحتلال، في “ريعيم”، بالصواريخ.
عمليات مشتركة
وفي إطار التعاون بين مختلف الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية، قصفت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وكتائب شهداء الأقصى مقرّ قيادة الاحتلال وقواته المتموضعة في “نتساريم”، بوابل من قذائف “الهاون”، من عيار 60 ملم.
وفي عملية مشتركة أخرى، قصفت سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى وألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية في فلسطين، تجمعات لجنود الاحتلال في موقع “أبو مطيبق” التابع للاحتلال، في شرقي المحافظة الوسطى.
ووثّقت كتائب شهداء الأقصى العملية، التي تمّت بقذائف “الهاون” من عيار 120 ملم.
كذلك، نشر الإعلام الحربي لسرايا القدس مشاهد عن قصفها موقع “كيسوفيم” الإسرائيلي برشقة صاروخية، بالاشتراك مع ألوية الناصر صلاح الدين.
وبينما تواصل المقاومة تصدّيها للقوات الإسرائيلية المتوغّلة في قطاع غزة، موقعةً في صفوفها الخسائر الفادحة في العتاد والأرواح، أقرّ “الجيش” الإسرائيلي، الأحد، بمقتل جنديين وإصابة 3 آخرين بينهم ضابط، في معارك جنوبي القطاع.
وبمقتل هؤلاء، يصل عدد الجنود القتلى في صفوف جيش الاحتلال إلى 19 جندياً هذا الشهر، منهم 18 في قطاع غزة، ومعظمهم في رفح، مع مواصلة المقاومة عملياتها النوعية.
ويرتفع بهذا أيضاً عدد الجنود الإسرائيليين القتلى إلى 664 قتيلاً منذ بداية “طوفان الأقصى”، بينهم 314 سقطوا منذ بداية المعارك البرية في القطاع، بحسب الأرقام التي يعلنها الاحتلال.
وإذ يتكتّم الاحتلال على خسائره ويفرض رقابةً شديدةً بشأنها، فإنّ البيانات والمشاهد التوثيقية التي تصدرها المقاومة في غزة تؤكد أنّ قتلاه ومصابيه أكبر بكثير مما يعلن.
المصدر: “الميادين”