إعلام الاحتلال عن فيديو “الهدهد”: مثير للقلق.. ويظهر أن بنك أهداف حزب الله ليس صغيراً

وصفت وسائل إعلام الاحتلال الفيديو الذي نشرته المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله، اليوم الثلاثاء، تحت اسم “هذا ما رجع به الهدهد” بالفيديو “الخطير جداً”، مضيفةً أنّ “الرقابة منعت تداوله ونشره وصنّفته بأنّه فيديو مزعج”.

وقال إعلام الاحتلال إنّ الطائرات بدون طيار التابعة لحزب الله دخلت إلى (فلسطين المحتلة)، وجمعت معلومات مُهمّة عن الأماكن الحساسة في الشمال، إذ صوّرت سلسلة من المواقع مثل ميناء حيفا، المطار، القواعد العسكرية، مصنع “رافاييل” للأسلحة، و”جزر الكريوت”، وقبب حديدية، وعدد من الأحياء السكنية والمجمعات التجارية أيضاً، وبعد ذلك كلّه عادت الطائرة سالمة إلى لبنان.

ولفت إلى أنّ حزب الله أوصل رسالةً من خلال الفيديو يردّ فيها على التهديدات أنّه في حال بادرت “إسرائيل” إلى خطوة ضد لبنان، فإنّ بنك الأهداف ضد “إسرائيل” لن يكون صغيراً.

ونشر الإعلام الحربي لحزب الله، اليوم، مقطع مطوّل تجاوزت مدته 9 دقائق ونصف، غاية في الأهمية من الأراضي الفلسطينية المحتلة، تحت عنوان “هذا ما رجع به الهدهد”، تضمّن مشاهد من استطلاع جوي لمناطق في شمالي “كريات شمونة” و”نهاريا” و”صفد كرميئيل” و”العفولة” وصولاً إلى حيفا ومينائها.

الدهشة تُلاحق زعماء الاحتلال

وفيما تابع الإعلام لدى الاحتلال فيديو المقاومة، وقال إنّه “يُظهر بشكلٍ واضح مرفأ حيفا الذي تمّ تصويره في الغالب يوم الثلاثاء الماضي، من مُسيّرة تابعة لحزب الله”، مضيفاً أنّه، “قبل أسبوع، أُطلق إنذار كاذب في منطقة ميناء حيفا، وذلك بعد عملية اعتراض جرت عند ساعات الصباح الباكر، ولكن حتى في هذا أيضاً قيل إنّه كان إنذاراً كاذباً، وهو ليس كذلك”.

ولفت إلى أنّ القُدرة التي أظهرها حزب الله أصابت رجال “الجيش” والأمن في “إسرائيل” بالدهشة، معقباً أنّ المتابع لفيديو حزب الله يُمكنه أن يرى الكثير من المنازل في حيفا التي نسكن داخلها.

واستنكر إعلام الاحتلال تصوير ميناء حيفا من قبل طائرة مُسيّرة تابعة لحزب الله دون أدنى إزعاج لها من قبل سلاح الجو الإسرائيلي، معقباً أنّ “حزب الله من خلال نشره صور لميناء حيفا أوصل رسالة تهديد للميناء”.

وعلّقت وسائل إعلام أخرى بقولها إنّ “حزب الله نشر صوراً جوّية لأماكن اقتصادية وعسكرية حساسة مُهمّة داخل وبالقرب من ميناء حيفا وتضمّ صوراً لسفن الصواريخ ساعر 4و5″، مشيرة إلى أنّ “الوثائق الجديدة هي أكثر إثارةً للقلق منذ بداية الحرب”.

وقالت وسائل إعلام الاحتلال، إنّ “حزب الله نشر واحداً من أصعب التسجيلات في الحرب ليس فيديو قتلى أو جرحى، بل فيديو يكشف قدراته الاستخباراتية.

توقيت النشر ليس صدفة
وعن توقيت نشر الفيديو من قبل حزب الله، أوضح إعلام الاحتلال أنّ توقيت نشره ليس صدفةً إذ يتزامن مع جولة الوسيط الأميركي إلى لبنان و”إسرائيل”.

وأفاد إعلام الاحتلال أنّ “حزب الله سمع جيداً التهديدات الإسرائيلية اليوم للبنان عن طريق الوسيط الأميركي هوكستين، واختار حزب الله الرد بمقطع فيديو خاص يوضّح أنّه في حال بادرت “إسرائيل” إلى خطوة ضد لبنان فإنّ بنك الأهداف في “إسرائيل” جاهز وكبير.

واليوم، أكد المبعوث الأميركي، آموس هوكستين، من العاصمة اللبنانية بيروت، أنّ الوضع عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتّلة في غاية الخطورة، مُتحدثاً عن مواصلة السعي لوقف التصعيد تفادياً لتوسيع الحرب.

إنجازٌ مثيرٌ للإعجاب
وقبل أيام، كتب محلل الشؤون الأمنية، يوسي ملمان إنّ المخططين الاستراتيجيين في حزب الله نجحوا خلال السنوات الـ18 الماضية، منذ نهاية حرب لبنان الثانية (تموز 2006)، في بناء قاعدة معرفية عن كل بلدة تقريباً، صغيرة كانت أم كبيرة، وعن جميع أراضي “إسرائيل” (فلسطين المحتلة)، وأصبحت في متناول يد حزب الله.

وأشار ملمان إلى أنّ الأمر المؤكّد أنّ مثل هذا العمل لرسم خرائط “ملفات البلدات” الذي يعتمد على الصور الجوية وصور الأقمار الصناعية يُشكّل بالتأكيد إنجازاً مثيراً للإعجاب.

 

المصدر: “الميادين”

#أخبار_البلد

زر الذهاب إلى الأعلى