نتنياهو أمر الجيش بعدم تسجيل مناقشات جرت “تحت الأرض” في الأيام الأولى للحرب
ذكرت وسائل إعلام عبرية أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يحاول ترك محادثاته المتعلقة بإدارة الحرب في غزة غير قابلة للتعقب، خشية اكتشاف تناقضات بين النصوص وما قيل بالوقت الفعلي.
وذكرت صحيفة “هآرتس” أن نتنياهو أمر بعدم تسجيل المشاورات الأمنية ومناقشات مجلس الوزراء التي جرت في مركز العمليات تحت الأرض بالمقر العسكري في الأيام الأولى من الحرب.
وأفادت بأن جيش الاحتلال امتثل لتوجيهات نتنياهو بإيقاف معدات التسجيل التلقائي في الأيام التي تلت 7 أكتوبر، مبينة أن الأمر من مكتب نتنياهو تم استلامه من قبل مكتب رئيس الأركان الفريق هرتسي هاليفي، والذي قام بدوره بنقل التوجيه إلى مديرية العمليات في الجيش.
وقالت إن نتنياهو فضل إجراء المناقشات في مكتبه الخاص في تل أبيب حتى لا يعتمد على التسجيلات العسكرية.
وردا على التقرير، قال مكتب نتنياهو للصحيفة إنه “وفقا لأحكام أنظمة عمل الحكومة، فإن جميع الاجتماعات الحكومية واللجان الوزارية لديها تسجيلات ونسخ من قبل كاتبي الاختزال في مكتب رئيس الوزراء فقط”.
وفي الأسبوع الماضي، أشارت وسيلتان إعلاميتان عبريتان أخريان إلى أن نتنياهو يحاول ترك محادثاته المتعلقة بإدارة الحرب في غزة غير قابلة للتعقب.
وحسب موقع “واينت”، تخشى شخصيات بارزة في المؤسسة الأمنية من بذل الجهود لتحرير محاضر المناقشات التي أجريت في زمن الحرب مع نتنياهو بعد اكتشاف تناقضات بين نصوص الاجتماعات وما سمعته الشخصيات في الوقت الفعلي.
وأفادت تقارير بأن مسؤولين من مكتب رئيس الوزراء اتصلوا بالسكرتير العسكري السابق لنتنياهو، اللواء آفي غيل، لتحذيره من أن أشخاصا من الدائرة الداخلية لرئيس الوزراء يحاولون التلاعب بسجلات الاجتماعات.
وقال التقرير إن أحد الاجتماعات، التي تم التلاعب بسجلاتها، تناول “استعدادات حساسة لحدث سياسي مهم”، لكنه لم يخض في مزيد من التفاصيل.
بدورها، ذكرت هيئة البث العامة “كان” أن نتنياهو يجري مناقشات حساسة حول الحرب عبر مكالمات هاتفية على تطبيق “واتساب”، الذي لا يسمح بتسجيل المحادثات.