ألمانيا تُجرم استخدام شعار “من النهر إلى البحر” في المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين
أصدرت ولاية بافاريا الألمانية قراراً بتجريم استخدام شعار “من النهر إلى البحر” في المظاهرات المؤيدة للقضية الفلسطينية.
ووفقاً لما أعلنه مكتب المدعي العام في ميونخ، فإن رفع هذا الشعار، سواء باللغة الألمانية أو أي لغة أخرى، يعرض صاحبه للمساءلة القانونية في الولاية.
وكانت المحكمة الإدارية في برلين قد قضت في أغسطس الماضي بأن الشعار لا يشكل جريمة بحد ذاته، ورغم ذلك، سيباشر مكتب المدعي العام والشرطة في بافاريا تحقيقات حول استخدام هذا الشعار باعتباره جزءاً من علامات المنظمات المصنفة “كإرهابية”، بغض النظر عن اللغة المستخدمة.
ويترتب على هذا القرار إمكانية فرض نفس العقوبات المقررة على من يستخدم شعارات نازية، كالصليب المعقوف.
وينص القانون الجنائي الألماني على عقوبات قد تصل إلى السجن لمدة ثلاث سنوات أو الغرامة لمن يستخدم مثل هذه الشعارات.
من جانبها، انتقدت حركة الجهاد الإسلامي القرار، معتبرةً أنه يتسم بالتحيز ويعكس تجاهلاً للواقع. وجاء في بيان الحركة، الصادر يوم السبت، أن “القرار لا يعبر فقط عن انحياز القاضية التي أصدرت الحكم، بل يعكس أيضاً جهلاً أو تجاهلاً لحقيقة أن هذا الشعار ليس تنظيميًّا أو فصائليًّا، وإنما يعبر عن هدف وطني لكل فلسطيني وعربي ومسلم”.
وأضافت الحركة في بيانها أن “ترحيب الكيان الصهيوني بهذا القرار، والذي يحد من حرية التعبير ويقمع التضامن مع الشعب الفلسطيني، يكشف عن توافق الحكومة الألمانية مع الأهداف الصهيونية، خاصة في ظل استمرار برلين في توريد الأسلحة لإسرائيل. كما يذكر بيان الحركة تصريحات مسؤولين ألمان، بمن فيهم وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك، التي سبق وأن دعمت بشكل علني العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد المدنيين في غزة”