حزب الله يطلق صواريخه من مناطق حدودية.. ويرد على مزاعم “القضاء عليه”
لا تزال القدرة الصاروخية لحزب الله في لبنان، بعد نحو 42 يوماً من المواجهة البرية، والضربات الجوية، الشغل الشاغل في الأوساط “الإسرائيلية”.
في هذا الخصوص، قالت “القناة الـ11” العبرية إنّ “الصواريخ تنطلق على مدى يومين من القرى القريبة من السياج، والتي قال جيش الاحتلال إنه أنهى العمل فيها”.
بدوره، أوضح مراسل قناة “كان” في الشمال، روبي همرشلاغ، إنّ حزب الله “أطلق اليوم الاثنين أكثر 200 صاروخ في اتجاه الشمال”.
وأضاف همرشلاغ أنّ مستوطني المستوطنات القريبة جداً من الحدود، مثل “إيفن مناحم” و”زرعيت”، “صوروا لليوم الثاني على التوالي كيف تُطلق الصواريخ من قرى لبنانية قريبة نسبية من سياج الحدود، ومن المفترض أن يكون عمل الجيش فيها، وأن يكون قد انتهى من تدمير البنى التحتية لحزب الله”.
وقال إنّ “قوات الاحتلال عملت هناك وبعثت صوراً من المنطقة، لكن عملياً يستمر إطلاق الصواريخ من هناك”.
كما لفت إلى أنّ ذلك يحدث “وسط الكلام عن التسوية والضغط الآخذ بالتزايد على المستوطنين للبدء بإعداد أنفسهم للعودة إلى الشمال”، معرباً عن اعتقاده بأنّ على قيادة المنطقة الشمالية وجيش الاحتلال، “تقديم أجوبة لمستوطني خط المواجهة”.
ما يجري الحديث عنه بشأن إطلاق حزب الله صواريخاً من الخط الحدودي، يأتي بعدما أطلق حزب الله، في وقتٍ سابق اليوم، نحو 100 صاروخ في اتجاه “الكريوت” وحيفا، “من مواقع حدودية كان الجيش قد قال إنّه دخلها”، في “أثقل صلية صواريخ، وأعنف قصف منذ بداية جولة القتال”، وفق الإعلام العبري وجيش الاحتلال.
حزب الله يرد بالصواريخ على مزاعم “القضاء عليه”
وتعليقاً على ذلك، ذكرت قناة “كان” العبرية أنّ “صلية صواريخ حزب الله نحو الكريوت هي رسالة رد على كل ادعاءات إسرائيل بالقضاء عليه”.
وأضافت “كان” أنّ “حزب الله يبعث برسالة إلى جيش الاحتلال عبر الصليات الثقيلة اليوم بخصوص ترميم قدراته”.
وعقّب، روعي كايس، معلق الشؤون العربية في القناة كان، بالتأكيد على الأمر، مشيراً إلى أنّ “حزب الله أزال الحوار الإسرائيلي بشان الانتصار المطلق والقضاء عليه”، فعملياً، هو “بعث برسالة في الصلية الثقيلة نحو الكريوت، أنّ العكس هو الصحيح”.
وأضاف كايس أنّ “حزب الله يقول بذلك إنّه في مسار تعافٍ ويرمم القدرات”، فيما إطلاق الصلية من مناطق قريبة من الحدود “يدلل على قيود المناورة البرية في الوتيرة الحالية على الأقل”.
وتابع بالقول: “في حزب الله يُلمّحون إلى أنّهم مستعدون لمعركة طويلة جداً”.
لا عودة إلى الشمال
وقبل يومين، أكّدت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أنّ حزب الله “أطلق صواريخاً نحو إيفن مناحم في الجليل الغربي من الخط الحدودي، أي من أماكن كان يُفترض أنّ جيش الاحتلال أنهى العمل فيها”.
وأضافت الصحيفة أنّ مستوطني الشمال “لا ينتظرون إعلانات جيش الاحتلال وتصريحات السياسيين بشأن إعادة الأمن إلى المنطقة، بل يريدون رؤية ذلك بأعينهم”.
فوسط استمرار النيران وتوسيعها وتكثيفها من جانب حزب الله نحو الشمال، يعرب المستوطنون عن عدم استعدادهم للعودة إلى منازلهم، فيما باتت “إسرائيل” تشهد موجة نزوح جديدة.
ونقلت صحيفة “معاريف” أنّ العديد من مستوطني في الشمال، الذين يعيشون في مستوطنات قريبة من الحدود اللبنانية، “أعربوا عن شكوك عميقة بشأن العودة حتى بعد وقف إطلاق النار”.