أسامة حمدان: حزب الله ساند شعبنا.. أي إعلان لوقف إطلاق النار في لبنان يُسعدنا

أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية، حماس، أسامة حمدان، أن الاحتلال يحاول أن يحقق في المفاوضات ما عجز عنه في الميدان، مشدداً على أنّ “هذا لا يمكن أن يحدث”.

وأوضح حمدان، اليوم الإثنين، أنّ الحديث عن هدنة لـ5 أيام في غزة ثم العودة إلى القتال لا يحقق مطلب الفلسطينيين، مضيفاً: “نحن معنيون بوقف العدوان على شعبنا”.

وقال إن الاحتلال “يريد أن يسترجع الأسرى لدى المقاومة، وأن ترفع الأخيرة راية الاستسلام، ثم يقرر إذا أراد وقف الحرب أم لا”، بينما “نحاول أن نحمي شعبنا حماية استراتيجية، من خلال إزالة هذا الاحتلال، لتعيش المنطقة في أمن وسلام”.

وفيما يتعلّق بوضع الأسرى الإسرائيليين، أشار حمدان إلى أنّ في غزة معركة تدور، و”إذا انقطعت أخبار الآسرين من المقاومة تنقطع أخبار الأسرى الإسرائيليين”، وإذا “استُشهد المقاوم الذي يهتم بأسرى إسرائيليين فإن حياتهم تصبح في خطر عندما يخسرون من يهتم بهم”.

وقال القيادي في حركة حماس، “إنّ أحداً لا يستطيع أن يجزم بأي أمر بشأن وضعية الأسرى وحالتهم في قطاع غزة”.

وشدّد حمدان على أنّه على رغم كل الدمار والقتل والنزوح، فإن الاحتلال لم يتمكن من تحقيق أهدافه، مشيراً إلى أنّ آخر عرض أميركي كمقترح لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة تم تقديمه قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وبشأن العلاقة بقطر، أحد أطراف التفاوض، أكدّ القيادي في حماس أنّ هذه العلاقة عبّرت عنها الدوحة وقال: “نحن نقول إن علاقتنا بقطر أعمق مما يحاول الاحتلال إظهاره”.

وعلى صعيد جبهة لبنان، وصف حمدان، ما حدث أمس الأحد، حين نفذت المقاومة 51 عملية، بأنه “يوم من أيام الله المجيدة”، مؤكداً أنّه رسالة واضحة من المقاومة اللبنانية إلى الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار أيضاً إلى أنّ المقاومة الإسلامية في لبنان مستمرة، على الرغم من كل التضحيات، وتجعل الاحتلال يدفع الأثمان، وينزل مسؤولوه إلى الملاجئ.

وقال إن “أي إعلان لوقف إطلاق النار في لبنان يُسعدنا، لأن حزب الله وقف إلى جانب شعبنا وقدّم تضحيات كبيرة”.

وأكد حمدان أنّ المقاومة في لبنان تستحق أن تدعم على الرغم من كل ما يحاوله البعض من إثارة الفرقة والفتنة على خلفيات مذهبية، لافتاً إلى “أنّنا في محور المقاومة نثق ببعضنا بعضاً، وننسّق في كل التفاصيل”.

أمّا فيما يتعلّق بشأن الداخلي الفلسطيني، فأعلن حمدان النجاح في لقاء القاهرة مع حركة فتح في الاتفاق على إطار لتشكيل لجنة لتتولى إدارة شؤون قطاع غزة.

وأشار حمدان إلى أنّ عقد لقاء ثانٍ مع فتح كان متوقَّعاً لاستكمال الترتيبات، “لكن ذلك تأخر بسبب تطورات، منها شهادة القائد يحيى السنوار”.

وشدّد على أنّ موقف حماس هو أن تتشكل حكومة وفاق وطني تدير شؤون الفلسطينيين، بينما “لم تتم الموافقة على ذلك”.

#أخبار_البلد

زر الذهاب إلى الأعلى