غرفة عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان تصدر البيان 4638
حزب الله: خطط المقاومة الدفاعية على طول الجبهة الجنوبية قد حققت نجاحاً كبيراً في صد تقدم قوات الاحتلال
أصدر الإعلام الحربي في “حزب الله” بيانه رقم 4638، مؤكدًا أن خطط المُقاومة الدفاعيّة مبنيّة على نظام الدفاع البُقَعي.
وفي بيان صادر عن غرفة عمليات المقاومة الإسلامية، أكد الحزب دعمه المستمر للشعب الفلسطيني والمقاومة اللبنانية، مشدداً على تحقيق انتصارات متتالية على جيش الاحتلال على مدار أكثر من 13 شهراً من القتال. وذكر البيان أن المقاومة تمكنت من إسقاط أهداف إسرائيلية، بما في ذلك 4637 عملية عسكرية منذ بدء العمليات في 8 أكتوبر 2023، مع معدل 11 عملية يومياً. كما أشار إلى تصدي المقاومة للعدوان الإسرائيلي على لبنان، مشيراً إلى 1666 عملية استهدفت مواقع جيش الاحتلال ومستوطناته.
وأشار البيان إلى عمليات نوعية نفذها الحزب مثل عملية “خيبر”، التي استهدفت قواعد عسكرية استراتيجية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، باستخدام صواريخ باليستية دقيقة وطائرات مسيرة.
كما كشف البيان عن حصيلة الخسائر التي تكبدها جيش الاحتلال منذ دخول العمليات البرية إلى لبنان في 1 أكتوبر 2024، حيث تم مقتل 130 جندياً وضابطاً، بالإضافة إلى تدمير 59 دبابة ميركافا و11 جرافة عسكرية.
وأعلن الحزب أن خطط المقاومة الدفاعية على طول الجبهة الجنوبية قد حققت نجاحاً كبيراً في صد تقدم قوات الاحتلال، مع التأكيد على استعداد المقاومة التام لمواجهة أي اعتداءات مستقبلية من قبل “إسرائيل”.
وجاء في البيان:
بِسْمِ اللَّـهِ الرحمن الرَّحِيمِ
﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ على نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ﴾
صدق الله العلي العظيم
دعمًا للشعب الفلسطيني الصامد، وإسنادًا لمُقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن شعبنا اللبناني الصامد، أكملت المُقاومة الإسلاميّة طريقها ملبيةً أمر أمينها العام وشهيدها الأسمى سماحة السيد حسن نصر الله قدس سره الشريف، وحامل الراية من بعده، سماحة الأمين العام الشيخ نعيم قاسم حفظه الله، واستمرّت على عهدها وجهادها على مدى أكثر من 13 شهرًا، وتمكنت من تحقيق النصر على العدو الواهم الذي لم يستطع النيل من عزيمتها ولا من كسر إرادتها، وكانت الكلمة للميدان الذي استطاع برجاله المُجاهدين الأطهار، المُتوكلين على الله تعالى من إسقاط أهدافه، وهزيمة جيشه، وسطروا بدمائهم ملاحهم الصمود والثبات في معركتي طوفان الأقصى وأولى البأس.
وفي هذه المناسبة المجيدة، تعلن المقاومة ما يلي:
• بلغ عدد عمليّات المُقاومة الإسلاميّة منذ انطلاق عمليّات طوفان الأقصى في 08-10-2023 أكثر من 4637 عمليّة عسكريّة (مُعلن عنها) خلال 417 يوماً، بمعدل 11 عمليّة يوميًا.
• من ضمن هذه العمليّات 1666 عمليّة عسكريّة متنوعة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان وانطلاق عمليّات أولي البأس في 17-09-2024، وبمعدل 23 عمليّة يوميّا. استهدفت هذه العمليات مواقع وثكنات وقواعد جيش العدو الإسرائيلي، والمدن والمستوطنات الإسرائيلية بدءاً من الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة حتى ما بعد مدينة تل أبيب، كما تضمنت التصدي البطولية للتوغلات البريّة لقوات العدو داخل الأراضي اللبنانيّة.
• وفي إطار عمليّات “أولي البأس” نفذت المُقاومة الإسلاميّة 105 عمليّات عسكريّة ضمن سلسلة عمليّات خيبر النوعيّة، استهدفت من خلالها عشرات القواعد العسكريّة والأمنيّة الاستراتيجيّة والحساسة، والتي جرى استهدافها للمرّة الأولى في تاريخ الكيان، باستعمال الصواريخ النوعيّة البالستيّة والدقيقة، والمُسيّرات الانقضاضيّة النوعيّة، التي وصلت حتى ما بعد تل أبيب، بعمق 150 كلم داخل الأراضي الفلسطينيّة المُحتلّة.
• بلغت الحصيلة التراكميّة للخسائر التي تكبدها جيش العدو الإسرائيلي منذ إعلانه عن بدء التقدم البرّي داخل الأراضي اللبنانيّة في 01-10-2024 وحتى تاريخ إصدار هذا البيان:
– مقتل أكثر من 130 جندياً وضابطاً وأكثر من 1250 جريحاً.
– تدمير 59 دبابة ميركافا، و11 جرّافة عسكريّة، وآليّتي هامر، ومُدرّعتين، وناقلتي جند.
– إسقاط 6 مُسيّرات من طراز “هرمز 450″، ومُسيّرَتين من طراز “هرمز 900″، ومُحلّقة “كوادكوبتر”.
مع الإشارة إلى أنّ هذه الحصيلة لا تتضمّن خسائر العدوّ الإسرائيلي في القواعد والمواقع والثكنات العسكريّة والمُستوطنات والمُدن المُحتلّة.
تؤكد غرفة عمليّات المُقاومة الإسلاميّة على التالي:
• طوال العمليّة البريّة لجيش الاحتلال الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية، ومنذ 01-10-2024، وبفعل ثبات مقاتلينا في الميدان، لم تفلح محاولات القوات المعادية المتوغلة في احتلال والتثبيت في أي بلدة من بلدات النسق الأول من الجبهة – علما ان هذه البلدات كانت تتعرض للاعتداءات منذ بدء “طوفان الأقصى”- كما لم تفلح في إقامة منطقة عسكريّة وأمنية عازلة كما كان يأمل الاحتلال، وكذلك لم تتمكن من إحباط إطلاق الصواريخ والمُسيّرات على الداخل المُحتل؛ وحتى اليوم الأخير من العدوان، واصل مقاتلونا استهداف عمق الاحتلال من داخل البلدات الحدوديّة.
• إن المرحلة الثانية من العمليّة البريّة لم تكن إلا إعلانًا سياسيًا وإعلاميًا، إذ لم يتمكن الاحتلال من التقدم إلى بلدات النسق الثاني من الجبهة، وتلقى خسائر كبيرة في الخيام التي انسحب منها ثلاث مرّات، وعيناثا، طلوسة، وبنت جبيل والقوزح. فيما كانت محاولة التقدم الوحيدة إلى بلدات البيّاضة وشمع في القطاع الغربي، والتي أصبحت مقبرة لدبابات وجنود نخبة جيش الاحتلال، الذين انسحبوا منها تحت ضربات المقاتلين.
• إن خطط المُقاومة الدفاعيّة مبنيّة على نظام الدفاع البُقَعي، ولقد أعدّت المُقاومة أكثر من 300 خط دفاع جنوبي نهر الليطاني، كانت كل بقعة فيها على أعلى مستوى من الجاهزية من حيث العديد والعتاد والإمكانات، وما حصل في البيّاضة والخيام خير دليل.
• تؤكد غرفة عمليّات المُقاومة الإسلامية أن مقاتليها ومن مُختلف الاختصاصات العسكريّة سيبقون على أتم الجهوزيّة للتعامل مع أطماع الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته، وأن أعينهم ستبقى تتابع تحركات وانسحابات قوّات الاحتلال إلى ما خلف الحدود، وأيديهم ستبقى على الزناد، دفاعا عن سيادة لبنان وفي سبيل رفعة وكرامة شعبه.