إدراج تقليد صناعة الصابون النابلسي على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية
اعتمدت الدورة الـ 19 للجنة الحكومية الدولية لحماية التراث الثقافي غير المادي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، المنعقدة في عاصمة باراغواي، أسونسيون، في الفترة ما بين 2 إلى 7 كانون الأول/ ديسمبر 2024، قرار إدراج تقليد صناعة الصابون النابلسي في فلسطين على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.
ورحبت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان لها، مساء اليوم الثلاثاء، باعتماد القرار من “اليونسكو”، وأكدت أهميته للحفاظ على التراث الثقافي الفلسطيني غير المادي على المستوى الدولي، بما يعزز من الاعتراف بالثقافة الفلسطينية وحرفها التقليدية المتجذرة كجزء من التاريخ الإنساني، والحفاظ عليها من الاندثار ومن المحاولات الإسرائيلية لطمس الهوية الثقافية للشعب الفلسطيني وتزوير التاريخ والرواية الفلسطينية.
وشكرت “الخارجية” الدول الأعضاء التي عبرت عن كامل دعمها لدولة فلسطين، في ظل الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي.
كما أدرجت اللجنة، كذلك، فن الرسم بالحناء والتقاليد المرتبطة به، كعنصر عربي مشترك قدمته عدة دول عربية.
وأعربت وزارة الخارجية والمغتربين عن تقديرها للعمل والجهود الدؤوبة التي بذلتها كل الجهات الوطنية، والدولية من خلال بعثتنا لدى منظمة “اليونسكو”، ووزارة الثقافة، واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، من أجل تحضير ملف الترشيح لاعتماد هذا القرار وتلبيته معايير التسجيل في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.
ويُعتبر الصابون النابلسي أحد أبرز الرموز الثقافية والتاريخية لفلسطين، إذ يعود تقليده إلى مئات السنين، ويمثل جزءا من الهوية الثقافية الفلسطينية، وليس حرفة فقط. وتشتهر مدينة نابلس بهذا الصابون الذي يتميز بمكوناته الطبيعية، وأهمها زيت الزيتون، وطريقة تصنيعه التقليدية التي توارثتها الأجيال.
وأكدت “الخارجية” أن التراث الثقافي الفلسطيني المادي وغير المادي يعتبر شاهدا على أصالة وعمق ارتباط الشعب الفلسطيني بأرضه وتراثه منذ القدم، ودعت جميع الدول والجهات الفاعلة الدولية إلى حماية الإنسان الفلسطيني والتراث والثقافة والتاريخ من محاولات الإبادة المستمرة من إسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعي، والعمل على تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بما فيها حقوقه الثقافية.