“سهم باشان”.. جيش الاحتلال يطلق اسما توراتيا على عدوانه على سوريا

أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي اسم “سهم باشان” المستوحى من التوراة على العدوان العسكري الذي يشنهفي سوريا، والذي دمر خلاله معظم القدرات العسكرية للجيش السوري.

وكثف جيش الاحتلال هجماته الجوية على سوريا مستهدفا مواقع عسكرية في أنحاء متفرقة من سوريا، في انتهاك صارخ لسيادتها.

وسيطر جيش الاحتلال على المنطقة العازلة السورية، التي يبلغ طولها أكثر من 75 كيلومترا ويتراوح عرضها بين 200 متر في الجنوب و10 كيلومترات في الوسط، في خطوة أدانتها الأمم المتحدة ودول عربية باعتبارها خرقا لاتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974.

كما سيطر جيش الاحتلال، على مواقع إستراتيجية في جبل الشيخ، ودمر نحو 80% من قدرات الجيش السوري، بما في ذلك الطائرات والمروحيات والدبابات والسفن الحربية.

أسماء توراتية

و”سهم باشان” هو اسم مستوحى من التوراة، حيث يشير إلى المنطقة الواقعة جنوبي سوريا.

ويقال في التوراة إن ملك باشان كان اسمه “عوج”، وأصله من الرفائيين (العمالقة الكنعانيون)، وهم شعوب سامية قديمة استوطنت في المنطقة منذ القرن الـ12 قبل الميلاد.

وهذه ليست المرة الأولى التي يستوحي فيها جيش الاحتلال أسماء عملياته العسكرية من التوراة والتراث الديني اليهودي، وفق تقرير نشرته صحيفة “معاريف” العبرية في أكتوبر/تشرين الأول 2024.

فعلى سبيل المثال، استوحت إسرائيل اسم “عملية كادش” (العدوان الثلاثي على مصر عام 1956) من مدينة توراتية في سيناء، حيث دُفنت مريم أخت النبي موسى أثناء تيه بني إسرائيل في الصحراء، وفق المصدر ذاته.

وفي مناسبات عدة استحضر قادة الاحتلال إشارات إلى الحروب الدينية وأسقطوها على الحروب مع الفلسطينيين.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2023 أي بعد نحو شهر على اندلاع الحرب على غزة، استشهد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في خطاباته 3 مرات على الأقل بنصوص من التوراة، لتبرير العدوان على غزة.

وفي أحد خطاباته، قال نتنياهو لجنود الاحتلال “تذكروا ما فعله عماليق بكم”، في إشارة إلى قبيلة العماليق (قبيلة من البدو الرحل سكنوا شبه جزيرة سيناء وجنوبي فلسطين)، المذكورة في التوراة، لتبرير هجماتهم على غزة.

وكلمة عماليق تعني في الثقافة اليهودية “ذروة الشر الجسدي والروحي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

#أخبار_البلد

زر الذهاب إلى الأعلى