الاحتلال يستهدف مستشفى كمال عدوان شمال غزة

استهدف قصف مدفعي إسرائيلي عنيف، مساء اليوم السبت، مستشفى الشهيد كمال عدوان شمال قطاع غزة.

وقالت وزارة الصحة في غزة، إن المستشفى يتعرض لقصف مكثف وعنيف جدا، مشيرة إلى أن القصف يحدث بطريقة غير مسبوقة وبدون أي سابق إنذار على قسم الرعاية والحضانة.

وأضافت الوزارة، أن القصف يتم بالقنابل والمتفجرات ونيران الدبابات، مستهدفاً المستشفى بشكل مباشر بينما يتواجد الطاقم الطبي والمرضى داخل أقسام المستشفى.

وحمّلت الوزارة العالم المسؤولية عما يحدث داخل المستشفى، وطالبتهم بتحمّل مسؤولياتهم تجاه هذه المعاناة، مضيفة: “من غير المقبول أن يبقى العالم صامتاً وغير قادر على حماية المنظومة الصحية”.

وتابعت: “نحن نتعرض للهجوم أمام أعين الجميع، بينما يشاهد العالم بأسره، ومع ذلك لا يتدخل أحد في مواجهة هذه الهمجية”.

وقال مدير مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، حسام أبو صفية، في تصريح سابق صباح اليوم السبت، إن المستشفى ومحيطه يتعرض منذ صباح اليوم السبت، لقصف متواصل أدى لارتقاء شهيد وعدد من الإصابات.

ولفت أبو صفية، إلى أن أكثر من 72 مصاباً داخل المستشفى في وضع حرج، تم أمس من خلال بعثة منظمة الصحة العالمية إجلاء 9 حالات إلى مدينة غزة تحتاج لتدخل جراحي عاجل.

وفي بيان سابق لها اليوم، ناشدت وزارة الصحة المجتمع الدولي الضغط على الاحتلال الإسرائيلي إدخال المساعدات والأدوية والطعام لمستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة.

وقالت الوزارة، إن إطلاق النار مستمر على مدار الساعة في محيط المستشفى، فيما سقطت قذائف إسرائيلية على الطابق الثالث وعند أبواب المستشفى، ما تسبب بحالة ذعر للمرضى والطواقم الطبية.

وأشارت الوزارة إلى أن المستشفى بحاجة ماسة لمستلزمات الصيانة الضرورية للحفاظ على استمرار توفير الكهرباء والمياه والأكسجين، في ظل نقص كبير في والأدوية ومسكنات الآلام.

من جانبه، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن الأوضاع في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة “مروعة حقا”، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي.

وأفاد في منشور على منصة “إكس”، قبل يومين، أن الصحة العالمية وشركاءها وصلوا إلى المستشفى في ظل الهجمات والقصف الإسرائيلي، وسلموا 5 آلاف لتر وقود، وكميات من الغذاء والدواء.

ومنذ الخامس من أكتوبر/ تشرين أول الفائت، يواصل جيش الاحتلال ارتكاب جرائمه وعمليات التطهير العرقي بحق الفلسطينيين في محافظة شمال غزة، ترافق ذلك مع تدمير أحياء سكنية كاملة ومنشآت وبنى تحتية، واستهداف مستشفى كمال عدوان بالتحديد، بالإضافة لمنع إدخال الإمدادات الغذائية والدوائية والمياه للسكان.

وتسبب العدوان الأخير حتى الآن باستشهاد أكثر من 3 آلاف و700 مواطن، وإصابة نحو 10 آلاف مواطن، مع خروج المنظومة الصحية عن الخدمة، حيث حذر مسؤولون بأوقات سابقة من أن “المصابين مصيرهم الموت شمال غزة بسبب نقص الإمكانيات الطبية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

#أخبار_البلد

زر الذهاب إلى الأعلى