الاحتلال يجبر مقدسيا على هدم منزله في سلوان
أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، مقدسيا على هدم منزله في حي البستان ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وأفاد صاحب المنزل هشام عقيل، بأن بلدية الاحتلال أخطرته بهدم المنزل بذريعة “البناء دون ترخيص”، ما دفعه لهدم منزله ذاتيا، تجنبا للتكاليف الباهظة التي تفرضها بلدية الاحتلال في حال قامت آلياتها بالهدم.
وبين عقيل، أن البناء قائم منذ 11 عاما، ويعيش فيه قبل هدمه أحد أقربائه مع عائلته المكونة من أربعة أفراد.
وتعاني بلدة سلوان منذ احتلالها عام 1967، من عمليات التهويد والاستيطان، وتتعرض نحو نصف أحيائها للتهديد بالهدم والإزالة بشكل كامل، بناء على مزاعم وروايات إسرائيلية، تدَّعي قيام البلدة على أطلال “مدينة الملك داود”، ويواجه سكان البلدة جرّاء ذلك، خطر التهجير القسري، نتيجة فقدانهم منازلهم ومصادرة أراضيهم.
وقع سلوان جنوب البلدة القديمة في القدس، بمحاذاة الحرم القدسي الشريف، مقابل باب المغاربة. ويحدها من الشمال: المسجد الأقصى المبارك، ومن الغرب السفوح الجنوبية لجبل النبي داود (جبل صهيون)، ومن الجنوب السفوح الشمالية لجبل المكبر، ومن الشرق: قريتا أبو ديس والعيزرية وجبل الطور.
ويقع 80% من حي البستان تحت التهديد، إذ تم تسميته “منطقة خضراء”، وتحاول سلطات الاحتلال تحويله إلى حديقة قومية باسم “حديقة الملك” ضمن مشروع الحدائق التوراتية، بناء على مزاعم أخرى تدعي أن الحي أُسس في موضع “حديقة الملك داود” التي كانت قائمة في القرن العاشر قبل الميلاد.
وسيطرت سلطات الاحتلال على القصور الأموية الأثرية، وتم افتتاحها عام 2011 على أنها “مطاهر” للهيكل المزعوم، وبنيت فيها مدرجات ومنصات حديدية، أُطلق عليها “مسار توراتي لمطاهر الهيكل”.
ويقع حي بطن الهوى تحت التهديد، بحجة أنه أملاك يهودية قبل عام 1948، وقضت المحكمة “الإسرائيلية العليا” بمصادرة 180 مترا مربعا من مقبرة باب الرحمة التاريخية، التي تضم قبري الصحابيين الجليلين عبادة بن الصامت وشداد بن أوس، كما تم توسيع أحد الشوارع على حساب “مقابر الأطفال”.
وضمن مشروع “الحوض المقدس” تتم مصادرة أراض في وادي الربابة ومنطقة طنطور فرعون، وخسرت أحياء أخرى كثيرا من أراضيها تحت مسمى “أراض خضراء” أو لغرض إقامة جدار الفصل العنصري.
وتتم مصادرة الأراضي والممتلكات الفلسطينية في البلدة عبر آليات، أبرزها: قانون أملاك الغائب، أو ادعاء اليهود امتلاك أراض في القدس الشرقية قبل عام 1948، أو المصادرة للاحتياجات العامة، كتشييد بنى تحتية للمستوطنات ومتنزهات ونحو ذلك.