الصحة في غزة: حصار المستشفيات يفاقم معاناة المرضى والوضع في المستشفى الإندونيسي “كارثي”
حذّرت وزارة الصحة في قطاع غزة من “بدء العدّ التنازلي لفقدان المرضى والمصابين، الذين تم إجلاؤهم قسراً إلى المستشفى الإندونيسي، حيث لا ماء ولا كهرباء ولا غطاء ولا طعام ولا مستلزمات، وفي ظل احتجاز الاحتلال معظم الكادر الصحي، حتى لا يلتحق أفراده بالمرضى”.
وأكدت الوزارة، اليوم السبت، أنّ المرضى في المستشفى الإندونيسي عانوا ليلةً قاسية، مشيرةً إلى أنّهم في “وضع صعب ومزرٍ للغاية”، وأنّ الاحتلال دمّر البنية التحتية للمستشفى مسبقاً، قبل إجلاء المرضى قسراً إليه.
وإزاء ذلك، ناشدت الوزارة كل المؤسسات والجهات المعنية، وبصورة عاجلة، لإيجاد الحل للمرضى والمصابين الموجودين حالياً في المستشفى الإندونيسي.
في سياق متصل، أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة أنّ قوات الاحتلال تعتقل مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، بعدما أفادت، أمس الجمعة، بأنّ الاحتلال اقتاد العشرات من أفراد الطواقم الطبية، بينهم أبو صفية، إلى مركز للتحقيق، في أعقاب إحراق المستشفى.
إضافةً إلى ذلك، يتعرّض مستشفى العودة، على مدى أكثر من 80 يوماً لاستهداف مباشر من الاحتلال، في وقت تعاني محافظة غزة عجزاً كبيراً في القدرة السريرية للمستشفيات، بحسب ما أكدته الوزارة أمس.
وبينما يواصل الاحتلال السياسة التي ينتهجها ضدّ المستشفيات في غزة، في ظل انعدام شبه كامل للخدمات الطبية نتيجة الاستهدافات المتواصلة، تتفاقم معاناة الفلسطينيين ويزيد عدد شهدائهم نظراً لتعذّر إنقاذ المرضى والجرحى منهم، ولا سيما في شمالي القطاع.
في هذا الإطار، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنّ استهداف الاحتلال مستشفى كمال عدوان أدى إلى خروج آخر مرفق صحي رئيسي في شمالي قطاع غزة، مشيرةً إلى أنّ “التقارير الأولية تشير إلى أنّ بعض الأقسام الرئيسية احترقت ودُمّرت بشدّة” من جراء العدوان.
يأتي ذلك بعدما ارتفع عدد ضحايا حرب الإبادة “الإسرائيلية” على غزة إلى أكثر من 45,436 شهيداً و108,038 جريحاً، تم تسجيلهم، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بحسب الإحصائية الأخيرة التي أصدرتها وزارة الصحة في القطاع.
ولا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، وسط تعذّر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم، بفعل تراكم الأنقاض والاستهدافات “الإسرائيلية” المستمرة.