الاحتلال يخرق وقف إطلاق النار 319 مرة في 32 يومًا في لبنان
تستمر خروقات الاحتلال الاسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان، ووصلت، حتى أمس الجمعة، إلى 319 خرقًا، منذ بدء سريان الاتفاق قبل 32 يومًا.
حسب الوكالة اللبنانية، تركزت خروقات يوم أمس الجمعة، في قضاء بنت جبيل بمحافظة النبطية (جنوب)، وقضاء صور بمحافظة الجنوب (جنوب)، وقضاء زحلة في محافظة البقاع (شرق)، وشملت قصفًا بالطيران الحربي والمدفعية، ونسفًا لمنازل.
وفي التفاصيل، وبحسب المصدر، نفذت مدفعية الاحتلال قصفًا لمرتين متتاليتين في قضاء بنت جبيل، على بلدة عيتا الشعب، وفي قضاء صور، نفذ “جيش الاحتلال” عمليات نسف جديدة لمنازل في بلدتي يارون والناقورة.
إلى ذلك، سُجل في أجواء قضاء زحلة تحليق للطيران الاحتلال على علو منخفض، قبل أن يستهدف لاحقًا 3 مواقع في غابات بلدة قوسايا، بحسب المصدر اللبناني.
يشار إلى أنه منذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفًا متبادلاً بين الاحتلال وحزب الله بدأ في 8 تشرن الأول/ أكتوبر 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 ايلول/ سبتمبر الفائت.
وبدعوى التصدي لـ”تهديدات من حزب الله”، ارتكب الاحتلال 311 خرقا لوقف إطلاق النار في لبنان حتى نهاية الخميس، ما أدى إلى 32 شهيدًا و38 جريحًا، وفق بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
ودفعت هذه الخروقات حزب الله إلى الرد، في 2 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع “رويسات العلم” العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.
تجدر الإشارة، إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار من أبرز بنوده “انسحاب إسرائيل تدريجيًا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يومًا، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية”.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.