الدفاع المدني في غزة: مئات الأستغاثات من نازحين غمرتهم مياه الأمطار والأوضاع كارثية في القطاع

تلقى الدفاع المدني مئات الاتصالات الاستغاثية منذ الليلة الماضية وحتى صباح اليوم الثلاثاء، من نازحين غمرتهم مياه الأمطار في خيامهم وأماكن إيوائهم المدمرة، حيث يعانون من أوضاع مأساوية في ظل الظروف المناخية القاسية.

وأوضح الدفاع المدني في بيانٍ صحفي، أن طواقمه لا تستطيع سوى إخلاء المواطنين إلى أماكن إيواء غير صالحة، ليظلوا عالقين في العراء تحت المطر والبرد القارس.

وناشد الدفاع المدني أصحاب الضمائر الحية بالتدخل الفوري لإنقاذ هذه العائلات، خاصة في مخيمات وسط مدينة غزة والمواصي وخان يونس ورفح وغربي دير البلح، وتوفير أماكن إيواء مناسبة تقيهم من البرد والماء.

وغرقت عشرات الخيام التي تأوي النازحين في قطاع غزة، ليل الاثنين الثلاثاء، نتيجة عاصفة رعدية قوية مصحوبة بأمطار غزيرة، مما فاقم من معاناة العائلات التي تعيش ظروفًا مأساوية في ظل استمرار القصف الإسرائيلي.

ويعاني مئات آلاف النازحين في قطاع غزة، داخل الخيام المصنوعة من قماش ونايلون من ظروف معيشية قاسية جراء شح مستلزمات الحياة الأساسية والملابس والفرشات والأغطية، وسط تقديرات حكومية بأنّ 81% من الخيام تدهورت بشكل كامل، بفعل عوامل الزّمن والظّروف الجوية.

وإلى جانب ضحايا البرد، يشكو مئات آلاف من هؤلاء، من تأثرهم بحالة البرد القارس داخل مخيمات النزوح، حيث تسببت بآلام في العظام لبعضهم أما البعض الآخر فأصيب بنزيف من الأنف.

وكان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (أونروا) فيليب لازاريني، قد حذر من أن “أطفال غزة يتجمدون حتى الموت بسبب الطقس البارد ونقص المأوى في وقت تظل الإمدادات الشتوية، من بينها بطانيات وفرشات، عالقة منذ أشهر في انتظار موافقة إسرائيل على إدخالها إلى القطاع”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

#أخبار_البلد

زر الذهاب إلى الأعلى