محافظة غزة تحت وطأة العدوان: أكثر من 184 شهيداً في 72 ساعة وسط تصعيد الاحتلال
لليوم الثالث على التوالي، تشهد محافظة غزة تصعيدًا دمويًا مستمرًا نتيجة هجمات جيش الاحتلال التي توسعت لتشمل مناطق الجنوب، مما يهدد بارتفاع كبير في أعداد الشهداء وسط تزايد العمليات العسكرية.
منذ الخميس الماضي، وسع جيش الاحتلال نطاق هجماته لتشمل محافظة غزة بعد أن بدأ العمليات العسكرية في شمال غزة في الخامس من أكتوبر 2024. ويشير المراقبون إلى أن التصعيد العسكري الذي يطال المحافظة التي تضم نحو 550 ألف نسمة من سكان غزة، يهدد بزيادة حجم الدمار والفقدان بشكل غير مسبوق، خاصة مع وجود 180 ألف نازح إضافي من شمال القطاع إلى مناطق الجنوب.
وفقًا للمصادر الطبية، استشهد 184 مواطنًا، بينهم أطفال ونساء، وأصيب العشرات في 94 غارة وقصفًا شنها الاحتلال خلال الـ72 ساعة الماضية. وتستمر العمليات العسكرية التي تهدف إلى إبادة المدنيين وتدمير المنازل، مما يفاقم الوضع المأساوي في المنطقة.
محرقة متواصلة
طائرات الاحتلال الحربية كثفت هجماتها الجوية، مستهدفة مربعات سكنية بالكامل، ما أسفر عن تدمير المباني على رؤوس ساكنيها، إضافة إلى العديد من المفقودين الذين لا يزالون تحت الأنقاض. وتستمر عمليات الإنقاذ في محاولة لانتشال الضحايا وسط القصف العنيف.
من جانبهم، يعبّر المواطنون عن مخاوفهم من إجبارهم على النزوح إلى منطقة المواصي، التي دعا الاحتلال إلى توجههم إليها. ورغم أن هذه المنطقة تمثل نقطة نزوح محتملة للعديد من العائلات، إلا أن السكان يواجهون تحديات كبيرة في توفير الاحتياجات الأساسية في ظل شح الموارد والظروف الإنسانية الصعبة، حيث يعاني النازحون من نقص حاد في الغذاء والمياه، بالإضافة إلى تدهور الأوضاع الصحية والخدمات الطبية.
يمتد هذا النزوح إلى مناطق المواصي التي تمتد من غرب رفح إلى دير البلح خان يونس، والتي تتحمل العبء الأكبر من تداعيات العدوان الإسرائيلي المستمر. وتستمر المعاناة في غزة، مع تعالي الأصوات الداعية إلى تحرك دولي عاجل لوقف التصعيد وتقديم الدعم الإنساني للمواطنين.