تقرير أميركي: تصعيد حملة إدارة ترامب العسكرية ضد اليمن خطأ فادح

نشر موقع “Responsible Statecraft” الأميركي تقريراً تناول فيه الحملة العسكرية الأميركية – البريطانية على اليمن، محذّراً من خطورة التصعيد المحتمل من قبل إدارة الرئيس المنتخب آنذاك دونالد ترامب، واعتبر أن هذه الخطوة ستكون خطأً فادحاً.

التقرير، الذي استند إلى مصادر صحفية منها “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية و”واشنطن بوست” الأميركية، أشار إلى خطط إدارة الرئيس الحالي جو بايدن لتكثيف القصف على اليمن قبل انتهاء ولايته في 21 كانون الثاني/يناير الجاري.

كما تحدث التقرير عن نوايا ترامب لتصعيد الحملة العسكرية ضد اليمن بمجرد توليه منصبه، حيث يتوقع أن يعتمد نهجاً أكثر تشدداً تجاه إيران والجماعات المدعومة منها في اليمن.

وذكر الموقع أن إدارة ترامب قد تعيد تصنيف جماعة “أنصار الله” على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، مشيراً إلى أن هذا التصعيد يتماشى مع ميول فريق الأمن القومي لترامب وتوجهاته السابقة.

وأوضح التقرير أن التدخل الأميركي في اليمن خلال العام الماضي كان فاشلاً، حيث أدى إلى استنزاف موارد الولايات المتحدة وتعريض البحرية الأميركية للخطر دون تحقيق أهداف ملموسة.

كما أكد أن التصعيد لن يؤدي إلا إلى مزيد من القتل والدمار في اليمن دون تغيير موقف “أنصار الله” أو تحقيق مكاسب استراتيجية.

ودعا الموقع الإدارة الأميركية المقبلة إلى استخدام نفوذها لإنهاء الحروب في المنطقة بدلاً من تصعيدها، مشدداً على ضرورة تقليص الصراعات الإقليمية والخروج التدريجي من الأزمات المستمرة في الشرق الأوسط.

وفي سياق متصل، استمرت القوات المسلحة اليمنية في استهداف السفن الحربية والبوارج الأميركية في البحر الأحمر بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، في إطار دعمها لغزة ومواقفها المناهضة للعدوان الإسرائيلي.

كما شنّت القوات الأميركية والبريطانية غارات على محافظتي صنعاء وعمران في اليمن يوم الأربعاء، عبر صواريخ أُطلقت من البوارج العسكرية، ما أثار استنكاراً واسعاً في الأوساط المحلية والدولية.

وفي تعليق على هذه الاعتداءات، أكد قائد حركة “أنصار الله”، عبد الملك الحوثي، أن اليمن لن يتراجع عن مواقفه المبدئية، مشدداً على أن العدوان أسهم في تطوير القدرات العسكرية للجيش اليمني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

#أخبار_البلد

زر الذهاب إلى الأعلى