في كمين للمقاومة.. مقتل طاقم كامل من لواء “ناحال” في جيش الاحتلال شمال غزة
كشفت القناة 12 العبرية، أن طاقما كاملا من لواء “ناحال” في جيش الاحتلال، قضي عليه في كمائن المقاومة في بيت حانون خلال الأيام القليلة الماضية.
وكانت آخر خسائر اللواء الذي تلقى ضربة موجهة في عملية طوفان الأقصى، كونه يعمل ضمن فرقة غزة، مقتل خمسة من ضباطه وجنوده، في استهداف منزل في بيت حانون، بقذيفة مضادة للتحصينات، أدت إلى انهيار منزل على رؤوسهم، فضلا عن إصابة ثمانية بجروح خطرة.
فيما وصل عدد قتلى وجرحى كتيبة الاستطلاع التابعة للواء “ناحال” إلى 13 من أصل 17، بعد أشهر من القتال في غزة.
وكشفت القناة أن كافة القتلى، ينتمون إلى فريق يعرف باسم “Z1” وعددهم 17 عنصرا، كانوا أنهوا دورة تدريبية قبل شهرين من عملية طوفان الأقصى، وكانوا أرسلوا للقتال في رفح.
وأثناء الانفجار العنيف الذي أدى إلى مقتل خمسة جنود، وإصابة ثمانية آخرين بجروح خطيرة، كان الفريق بأكمله متواجدا في نفس المبنى، في إطار تطهير المباني في المنطقة.
تطور أساليب المقاومة
في السياق ذاته، قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي إن الخسائر التي تكبدها لواء ناحال الإسرائيلي في بيت حانون شمال قطاع غزة تكشف عن تطور نوعي في أساليب المقاومة الفلسطينية.
وأوضح الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة- أن العمليات الأخيرة تظهر قدرة المقاومة على التكيف مع ظروف الحرب رغم مرور أكثر من 100 يوم على المعركة.
وأضاف أن العملية التي أسفرت عن مقتل 4 جنود من لواء ناحال وإصابة آخرين تمت بإعداد محكم، حيث استُخدم نفق لم يكتشفه الجيش الإسرائيلي، مما مكن المقاومة من تنفيذ تسلل دقيق استهدف قوة إسرائيلية في منطقة خاضعة لما وصفها بـ”السيطرة العملياتية الكاملة”.
وخلال أسبوع، قُتل 15 جنديا إسرائيليا في بيت حانون، وفق القناة السابعة الإسرائيلية الخاصة.
وبذلك، ارتفعت الحصيلة المعلنة لقتلى الجيش الإسرائيلي إلى 840 ضابطا وجنديا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بينهم 405 منذ بدء الاجتياح البري لقطاع غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول من العام ذاته.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 156 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر:”شمس نيوز”