الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم العاشر على التوالي
تُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 10 على التوالي، عدوانها العسكري واجتياحها لمدينة ومخيم جنين للاجئين، تزامنًا مع تجريف المنشآت المدنية والبنية التحتية وحرق وتفجير منازل المواطنين.
وتتواصل عمليات الحرق والنسف والتجريف لمنازل وممتلكات المواطنين في حارات المخيم وداخل أحيائه وهدم المنازل وجدارياتها من اجل التنقل بين ازقة المخيم.
كما يواصل الاحتلال الدفع بتعزيزات عسكرية من حاجز الجلمة الى مدينة جنين ومحيط مخيمها، فيما دفع بمعدات وجرافات ذات احجام صغيرة، وذلك لسهولة دخولها الى الازقة الضيقة في المخيم، واستخدامها في عمليات شق الطرق وتسهيلها.
فيما يواصل المقاومون التصدي لقوات الاحتلال بتفجير عبوات ناسفة في الياتها العسكرية موقعين عدد من الاصابات في صفوف الجنود.
وقالت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها تخوض معارك شرسة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في محور الحمامة بمخيم جنين شمال الضفة الغربية، مشيرة إلى أنها تمكنت من تحقيق “إصابات مؤكدة” في صفوف الاحتلال.
وأكدت الكتيبة أن مقاتليها يواصلون قصف قوات الاحتلال وآلياته العسكرية بزخات كثيفة من الرصاص المباشر، بالإضافة إلى استهدافها بقنابل ناسفة، في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا مستمرًا إثر العملية العسكرية التي تشنها قوات الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها.
وكانت الكتيبة قد نجحت في وقت سابق من استهداف قوة مشاة للاحتلال، من خلال تفجير عبوة موجهة من نوع “سجيل” في محور الدمج داخل المخيم، في مؤشر على تصاعد المقاومة في مواجهة العمليات العسكرية الإسرائيلية.
في الوقت ذاته، أفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال تواصل عرقلة عمل الطواقم الطبية في جنين، مما يزيد من معاناة المدنيين في ظل الاجتياح المستمر للمخيم.
وكان وزير جيش الاحتلال اعلن يوم امس بعد استكمال عملية السور الحديدي في الضفة ستبقى قواتنا في المخيم.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها، منذ الثلاثاء الماضي، عن استشهاد 17 مواطنا، وإصابة واعتقال العشرات، إضافة إلى تدمير واسع بممتلكات المواطنين والمرافق العامة.