لبنان يرفض الوجود الإسرائيلي ويعتزم التوجه إلى مجلس الأمن

أكدت الرئاسة اللبنانية، اليوم الثلاثاء، أن أي وجود إسرائيلي على الأراضي اللبنانية يُعتبر “احتلالًا”، مشددة على ضرورة الانسحاب الفوري لقوات الاحتلال من الجنوب، مع الإعلان عن نية لبنان اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي لإلزام إسرائيل بالامتثال للقرارات الدولية.

وعقد الرئيس اللبناني جوزيف عون اجتماعًا استثنائيًا في القصر الجمهوري ببعبدا، بحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام، لمناقشة التطورات الأخيرة على الحدود الجنوبية، في ظل استمرار الخروقات الإسرائيلية رغم الاتفاقات الدولية.

وشدد المجتمعون على الموقف اللبناني الموحّد المطالب بانسحاب إسرائيل الكامل، تطبيقًا للقرار 1701، مؤكدين التزام لبنان بجميع بنوده، في مقابل استمرار إسرائيل في انتهاكه.

كما تم التأكيد على دور الجيش اللبناني واستعداده لتولي مسؤولياته في المناطق الحدودية، حفاظًا على السيادة الوطنية وأمن المواطنين في الجنوب.

وفي ضوء استمرار إسرائيل في خرق تعهداتها، قررت القيادة اللبنانية اتخاذ عدة إجراءات، أبرزها:

– التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لمطالبته باتخاذ خطوات فاعلة لإلزام إسرائيل بالانسحاب الكامل.
– اعتبار أي وجود عسكري إسرائيلي على الأراضي اللبنانية احتلالًا، مع ما يترتب على ذلك من تبعات قانونية وفق الشرعية الدولية.
– متابعة الجهود عبر اللجان المعنية لضمان تنفيذ اتفاق “إعلان 27 نوفمبر” بشكل كامل.
– التفاوض من خلال الجهات الدولية المعنية، بما في ذلك لجنة المراقبة الدولية والصليب الأحمر، لضمان إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين المحتجزين لدى إسرائيل.

وكان من المفترض أن تستكمل إسرائيل انسحابها من الجنوب اللبناني بحلول 26 يناير/كانون الثاني، وفق المهلة المحددة في الاتفاق، إلا أنها لم تلتزم بذلك.

ومع تمديد المهلة حتى 18 فبراير/شباط، انسحب جيش الاحتلال من معظم المناطق لكنه أبقى قواته في خمس نقاط استراتيجية على الحدود، بحجة “حماية الحدود الشمالية”، وسط تنسيق مع الولايات المتحدة.

وأكد البيان الرئاسي اللبناني تمسك الدولة بسيادتها على كامل أراضيها، وحقها في استخدام كل الوسائل المشروعة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

#أخبار_البلد

زر الذهاب إلى الأعلى