“كتائب القسام” تسلم جثمان الاسيرة “الإسرائيلية” شيري بيباس للصليب الأحمر

سلمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس” -قبل قليل- جثمان الأسيرة “الإسرائيلية” شيري بيباس إلى الصليب الأحمر.
وأعلن القيادي في حركة حماس، محمود مرداوي، تسليم الحركة جثمانالأسرى “الإسرائيلية” شيري بيباس.
وأوضح أن تعامل الحركة مع أسرى الاحتلال من الجنود يختلف عن التعامل مع المدنيين والمجندات، في إشارة إلى سياسات الحركة تجاه الأسرى.
وأكد مرداوي أن أي حل فلسطيني-عربي سيأخذ بعين الاعتبار إعادة إعمار قطاع غزة ومنع أي محاولات لتهجير سكانه، مشددًا على أن اليوم التالي للحرب سيكون فلسطينيًا، حيث لدى الحركة خطط واضحة لما ستقوم به في المرحلة المقبلة.
من جانبها، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، نقلا عن مصدر أمني قوله إن الصليب الأحمر أبلغ “إسرائيل” بأنه تسلم من حماس الأسيرة شيري بيباس.
وكانت كتائب القسام قد سلمت الصليب الأحمر، صباح أمس الخميس، جثامين 4 أسرى |إسرائيليين| قتلهم الاحتلال بقصف أماكن احتجازهم داخل قطاع غزة، وتبين لاحقا أن إحدى الجثث لا تعود للأسيرة بيباس.
وأعلن جيش الاحتلال ، صباح اليوم، أن نتائج فحص الجثث التي نقلت من غزة إلى “تل أبيب” أظهرت أن إحدى الجثث لا تعود لشيري بيباس، ولا أي أسير أو أسيرة آخرين.
وأشار بيان الاحتلال إلى أنه أبلغ أفراد عائلة بيباس أنه تم التعرف على ابنيهما، لكنه لم يتعرف على جثمان شيري.
وفي وقت سابق اليوم، قالت حركة “حماس”، إنها تلقت عبر الوسطاء ادعاءات الاحتلال بشأن الجثمان، وستقوم بفحصها بجدية تامة، مشيرة إلى احتمال وجود خطأ أو تداخل في الجثامين بسبب استهداف الاحتلال للموقع الذي كانت تتواجد فيه العائلة برفقة فلسطينيين آخرين.
إلى ذلك، قالت “حماس” في -بيان منفصل- إن ادعاءات المتحدث باسم جيش الاحتلال واتهامه المقاومة بقتل عائلة “بيباس”، “ليست سوى أكاذيب محضة، تُضاف إلى سلسلة طويلة من الأكاذيب التي يطلقها منذ خمسة عشر شهرًا في سياق حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني”.
ووصفت تلك الادعاءات بأنها “محاولة يائسة” للتنصل من مسؤولية جيشه عن مقتل العائلة، مبينة أن عائلة بيباس قُتلت بسبب حجم الإبادة الجماعية والقصف والتدمير الواسع للمباني والأحياء، وعرقلة نتنياهو اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضافت أن جيش الاحتلال وناطقيه الإعلاميين وحكومته مارسوا “أبشع أساليب التضليل والدعاية الكاذبة”، في محاولة لتحويل أنظار الرأي العام العالمي عن جرائمهم الوحشية وحرب الإبادة والتطهير العرقي والمجازر بحقّ المدنيين العزّل وكل مظاهر الحياة في قطاع.