الحوثي: قرار حظر الملاحة الاسرائيلية دخل حيز التنفيذ بمناطق عملياتنا، وسنصعد رداً على حصار غزة

أعلن قائد حركة أنصار الله، عبدالملك الحوثي، في كلمة متلفزة مساء يوم الأربعاء عن دخول قرار حظر الملاحة الإسرائيلية عبر البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي حيز التنفيذ، مؤكدًا أن أي سفينة إسرائيلية تعبر في منطقة العمليات المعلنة ستكون هدفًا مشروعًا للقوات اليمنية.

ووصف الحوثي قرار استهداف السفن الإسرائيلية بأنه “خطوة عملية وموقف ضروري” في ضوء استمرار التعنت والوحشية الإسرائيلية.وأشار إلى أن منع الاحتلال الإسرائيلي لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وإغلاق المعابر هو “جزء من خطة تهدف إلى تجويع الشعب الفلسطيني في القطاع”، معتبرًا أن “التجويع لمليوني فلسطيني في قطاع غزة يعد جريمة كبرى ويجب تصنيفها كجريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية”.

وأضاف الحوثي أنه في حال استمرار التصعيد الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في غزة، فإن “الخيارات كلها مطروحة على الطاولة” بما في ذلك التصعيد العسكري. كما أكد أن حظر الملاحة الإسرائيلية “ليس سقف موقفنا”، بل هو “الخطوة الأولى في التصدي لممارسات الاحتلال”.

وأوضح أن حركة أنصار الله قررت اتخاذ خطوات عملية لمواجهة سياسة الاحتلال في غزة، في ظل غياب أي تحرك من قبل الأنظمة العربية أو الجامعة العربية، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي.

وأشار الحوثي إلى أن ما أعلنه البنك الدولي من فتح بعض الأنظمة العربية لمسار بري للالتفاف على الحصار اليمني ضد الاحتلال الإسرائيلي يعد “موقفًا معيبًا”، وتساءل عن مدى تورط هذه الأنظمة في هذه الخطوة.

وفيما يخص المواقف العربية، قال الحوثي إن “سقف التنديد العربي لا يزال متدنياً جداً” واعتبر أن “شعوب الأمة يجب أن لا تربط مواقفها بمواقف الأنظمة العربية”، موضحًا أن التخاذل العربي في التعامل مع القضية الفلسطينية هو السبب وراء تصعيد الاحتلال الإسرائيلي.

كما أشار الحوثي إلى أن “قبول الأنظمة العربية بالتهجير الفلسطيني من أراضيهم يعني تحول هذه الأنظمة إلى أنظمة معتدية بشكل مباشر على الشعب الفلسطيني”.

يذكر أن عبدالملك الحوثي كان قد أكد في تصريحات سابقة في 10 مارس أهمية إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، داعيًا الأنظمة العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتها في هذا الإطار.

وفي هذا السياق، ذكر الحوثي أن “الكثير من الأنظمة لا تولي هذا الأمر الاهتمام المطلوب” وأكد على ضرورة أن تكون هناك خطوات فعلية لدعم قطاع غزة.

في وقت سابق من 7 آذار/مارس 2025، كان الحوثي قد أعطى مهلة للوسطاء في المفاوضات المتعلقة بقطاع غزة تبلغ أربعة أيام، مؤكداً أنه إذا استمر الاحتلال الإسرائيلي في منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، فإن العمليات البحرية ضد إسرائيل ستستأنف، مشددًا على ضرورة “إقامة الحجة على الأنظمة العربية والإسلامية” بشأن مسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

#أخبار_البلد

زر الذهاب إلى الأعلى