مظاهرة حاشدة في لندن تؤيد فلسطين وتطالب برفع حصار غزة

شهدت العاصمة البريطانية، لندن، اليوم السبت، مسيرة جماهيرية حاشدة نظمتها حملة التضامن مع فلسطين، وذلك دعماً للشعب الفلسطيني ومطالبة بوقف الإبادة الجماعية بحق أهالي غزة من خلال رفع الحصار وفتح أبواب المساعدات الغذائية والطبية.

انطلقت المسيرة من محطة غرين بارك في شارع بيكاديلي، حيث توجه المشاركون نحو منطقة وايتهول، مقر الحكومة البريطانية، احتجاجًا على استمرار فرض الحصار الخانق على قطاع غزة. وشهدت المسيرة مشاركة واسعة من ناشطين وحقوقيين من مختلف أنحاء بريطانيا، إلى جانب عدد من المنظمات الداعمة للقضية الفلسطينية.

وقال بن جمال، مدير حملة التضامن مع فلسطين: “إن المسيرة تهدف إلى تسليط الضوء على الأوضاع الإنسانية الصعبة في غزة والضفة الغربية، مؤكدًا أن الحصار لا يزال قائمًا وأن هناك محاولات مستمرة لتغيير الواقع الديموغرافي في الأراضي الفلسطينية”.

في المقابل، نظمت مجموعة “أوقفوا الكراهية” احتجاجًا مضادًا في شارع كوفنتري قرب ميدان بيكاديللي سيركس، حيث قال المنظمون إن مظاهرتهم تعبر عن “موقف مختلف” تجاه الأوضاع في الشرق الأوسط.

وقد فرضت شرطة لندن قيودًا أمنية مشددة في المنطقة المحيطة بالمسيرتين، تحسبًا لحدوث اضطرابات، وذلك بموجب قانون النظام العام، بهدف ضمان “عدم وقوع تجاوزات أو تصادم بين المشاركين في المظاهرات”. يأتي هذا في وقت تشهد فيه بريطانيا حملة قمع أوسع ضد أشكال الدعم لفلسطين، حيث تم اعتقال أكثر من 70 متظاهرًا في يناير الماضي بسبب مزاعم بانتهاك الشروط الأمنية.

وتتزامن هذه المظاهرات مع وصول عشرات الآلاف من مشجعي كرة القدم إلى لندن، حيث من المقرر أن يُلعب نهائي كأس كاراباو غدًا الأحد في ملعب ويمبلي بين فريقي نيوكاسل يونايتد وليفربول.

ومن جهة أخرى، أشرفت الشرطة أيضًا على مظاهرة منفصلة بالقرب من دار صك العملة الملكية احتجاجًا على خطط بناء سفارة صينية جديدة، وذلك بتنظيم التحالف البرلماني الدولي بشأن الصين.

وقد حذرت حملة التضامن مع فلسطين في وقت سابق من قمع المظاهرات، مشيرة إلى أن الشرطة فرضت شروطًا غير معلنة على المسيرة، مما أدى إلى غموض حول المسار المقترح. ورغم إبلاغ التحالف الشرطة بتنظيم المسيرة والمسار المقترح لها قبل ثلاثة أسابيع، إلا أن الشرطة حاولت فرض قيود جديدة، مما خلق حالة من الارتباك بالنسبة للمشاركين.

وأشار التحالف إلى أن الشرطة وافقت أخيرًا على المسار، لكنها فرضت قيودًا تمنع التجمع في “بارك لين”، استجابة لمطالب مجموعات مؤيدة لإسرائيل، التي زعمت وجود مخاوف تتعلق بالمعابد اليهودية رغم بعد المسافة عن المسار المقترح.

المصدر: موقع عرب21

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

#أخبار_البلد

زر الذهاب إلى الأعلى