الحزب الشيوعي الفلسطيني يدين استئناف الاحتلال عدوانه على غزة ويدعو لتصعيد المقاومة

أصدر الحزب الشيوعي الفلسطيني بيانًا شديد اللهجة، أدان فيه انتهاك حكومة الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار، واستئنافها لحرب الإبادة ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعكس نهج الاحتلال القائم على العدوان والتدمير.
وأشار الحزب في بيان له، إلى أن الاحتلال يستخدم الاتفاقيات كغطاء لمخططاته، مستغلًا الانحياز الأمريكي لحماية جرائمه المستمرة بحق الفلسطينيين. كما شدد على أن العدوان الحالي يستهدف المدنيين العزل، بمن فيهم الأطفال والنساء والشيوخ، في محاولة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني المقاوم.
ودعا الحزب الشيوعي الفلسطيني إلى تصعيد النضال الشعبي والمقاومة بكافة أشكالها في مواجهة الاحتلال، وإطلاق حملة تضامن دولية لفضح جرائمه والمطالبة بمحاسبته أمام المحاكم الدولية. كما أكد رفضه لأي اتفاقات أو مشاريع تهدف إلى الالتفاف على الحقوق الفلسطينية، وعلى رأسها حق العودة وتقرير المصير.
وشدد البيان على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية والمقاومة كأداة رئيسية للتصدي لمخططات الاحتلال الرامية إلى بث الفرقة والانقسام، داعيًا القوى التقدمية والثورية حول العالم إلى اتخاذ مواقف حازمة ضد السياسات الإجرامية للاحتلال، ووقف جميع أشكال الدعم والتواطؤ معه.
وأكد الحزب أن الشعب الفلسطيني، الذي قدّم تضحيات جسامًا، لن ينكسر أمام آلة الحرب الصهيونية، وسيواصل نضاله حتى تحقيق التحرير والعودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الموحدة.
نص البيان:
يا جماهير شعبنا الصامد،
في استمرار لنهجها الدموي وعدوانها الفاشي، أقدمت حكومة الاحتلال الصهيوني على الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، مستأنفة حرب الإبادة الجماعية ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة، في تحدٍّ صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية، وإمعان في سياسة القتل والتدمير والتهجير والتجويع.
إن هذه الجريمة الجديدة، التي تأتي في سياق الجرائم المستمرة بحق شعبنا، تثبت مجددًا أن الاحتلال يواصل نهجه التضليلي في إطار سياسته العنصرية، مستخدمًا الاتفاقيات الشكلية كغطاء لجرائمه. ويؤكد ذلك أن أي حلول أو اتفاقيات مع هذا الكيان الغاصب تظل مجرد أوهام ما لم تكن هناك جهات دولية ضامنة، بعيدة عن الانحياز السافر الذي تمثله الولايات المتحدة، الداعم الرئيسي لجرائم الاحتلال ضد أبناء شعبنا. إن حكومة الاحتلال، بقيادة قوى الفاشية والعنصرية، تواصل ارتكاب المجازر بحق المدنيين العزل، مستهدفة الأطفال والنساء والشيوخ، في محاولة يائسة لكسر إرادة شعبنا المقاوم.
إننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني ندين بأشد العبارات هذه الجريمة المستمرة بحق أهلنا في غزة، ونؤكد على ما يلي:
1- ضرورة تصعيد النضال الشعبي والمقاومة بكافة أشكالها في مواجهة الاحتلال ومخططاته التصفوية على كامل أرض فلسطين التاريخية.
2- الدعوة إلى أوسع حملة تضامن دولية لفضح جرائم الاحتلال، والضغط من أجل محاسبته أمام المحاكم الدولية.
3- رفض أي مشاريع تصفوية أو اتفاقات زائفة تحاول الالتفاف على حقوق شعبنا غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في العودة وتقرير المصير.
4- تعزيز وحدة الصف الوطني والمقاوم باعتبارها السلاح الأقوى في مواجهة العدوان الصهيوني، وإفشال مخططاته الرامية إلى بث الفرقة والانقسام.
5- دعوة القوى التقدمية والثورية في العالم إلى اتخاذ مواقف حازمة ضد السياسات الإجرامية للاحتلال، ووقف كل أشكال الدعم والتواطؤ معه.
إننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني نؤكد أن شعبنا، الذي قدّم التضحيات الجسام، لن ينكسر أمام آلة الحرب الصهيونية، وسيواصل نضاله حتى التحرير والعودة وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس الموحدة.