محكمة الاحتلال تفرج عن الصحافية المقدسية بيان الجعبة بشرط الحضور للتحقيق

قررت محكمة الاحتلال الإسرائيلي المركزية في القدس المحتلة، الثلاثاء، الإفراج عن الصحافية المقدسية بيان الجعبة، التي تعمل مصوّرة ومنتجة لعدة وكالات أجنبية، بشرط حضورها للتحقيق مجدداً الأربعاء في مركز القشلة بالقدس.
وكانت الصحافية قد اعتُقلت قبل يومين من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي بتهمة “التحريض، والتماهي مع منظمة إرهابية”، حيث جرى تمديد اعتقالها بعد استئناف النيابة على قرار الإفراج عنها.
كما تم التحقيق معها الثلاثاء، وتم تحديد جلسة محاكمة لها في 20 آذار/مارس الجاري، بتهمة “التحريض عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.
وكان الاحتلال اعتقل الصحافية الجعبة وزوجها الصحافي محمد الصادق أثناء وجودهما داخل المسجد الأقصى برفقة طفلتيهما، في مساء 28 شباط/فبراير الماضي، حيث أبعد الصادق عن المسجد الأقصى فوراً، أما زوجته فاحتجزت ساعات وأطلق سراحها بشرط الحبس المنزلي والإبعاد عن منزلها في مخيم شعفاط، كما استدعيت بعدها للتحقيق وحددت لها جلسة محاكمة بشبهة “التحريض”، رغم حملها وهي في الشهر التاسع.
وتعد تهمة “التحريض” من أبرز التهم التي توجهها سلطات الاحتلال ضد الصحافيين المقدسيين، حيث يتم في الكثير من الأحيان تسليم قرارات الإبعاد دون محاكمة أو تهم واضحة، فيما تصفها الشرطة أحياناً بأنها “إجراءات احترازية” أو “مكافحة للإرهاب”.
ووفقاً لإحصاءات لجنة حماية الصحافيين، فإن عدد الصحافيين الأسرى في سجون الاحتلال هو الأعلى منذ عام 1992، بينما يتعتبر كيان الاحتلال من بين الأكثر الأطراف سجناً للصحافيين.