الجبهة الشعبية: لن تنجح أي محاولة لتهجير شعبنا من أرضه
أصدر المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مساء اليوم السبت، بياناً صحفياً بمناسبة *يوم الأرض، حيث أكد على أن الأرض هي مصدر وجودنا وجوهر كياننا، وأنها تمثل عنوان هويتنا ولبّ صراعنا مع المحتل.
وأوضح البيان أن الجبهة ستظل متمسكة بحقها في المقاومة بجميع أشكالها، دفاعًا عن الأرض والهوية الفلسطينية، وأنها لن تتراجع أمام المخططات الصهيونية والغربية التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير شعبنا وطمس هويتنا وتغيير معالم أرضنا.
وأضاف أن الجبهة ستقف بكل ما تملك من إرادة صلبة وعزيمة لا تلين، للدفاع عن حقوقنا التاريخية مهما عظمت التضحيات.
وأكد البيان أن فلسطين ليست للبيع، ولن تنجح أي مؤامرة تهدف إلى تهجير شعبنا أو تقسيم أرضنا، سواء كان ذلك من خلال مخطط تحويل غزة إلى “ريفيرا الشرق” أو طرد سكان الضفة إلى الأردن.
وأوضح أن فلسطين من نهرها إلى بحرها هي ملك للشعب الفلسطيني، وستظل قلب الشرق النابض رغم جميع المخططات والتهديدات الأمريكية والصهيونية.
وفي سياق آخر، دعا البيان إلى ضرورة الوحدة الوطنية لمواجهة جرائم الاحتلال، حيث أكد أن الصراع مع العدو يتطلب توحيد الصفوف ونبذ الخلافات. وحذر البيان من محاولات العدو وأذنابه لتأجيج التناقضات الداخلية، مشددًا على ضرورة توحيد الجهود لمواجهة هذه المخططات.
كما تناول البيان التصعيد الأخير في غزة، مشيرًا إلى استئناف حرب الإبادة والحصار المشدد تحت غطاء أمريكي، واعتبر أن هذه السياسة هي استمرار لنهج رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي يسعى لاستمرار العدوان بهدف الحفاظ على استقرار حكومته على حساب دماء الأبرياء. وطالبت الجبهة الدول العربية بترك مربعات القصور والعمل الجاد لوقف العدوان وكسر الحصار، واستخدام كل أوراق الضغط المتاحة لوقف هذه الحرب الإجرامية.
وأخيرًا، جددت الجبهة دعوتها لشعبنا في الداخل المحتل لمقاطعة مؤسسات الاحتلال التي تشرعن جرائمه وحروب الإبادة، معتبرة أن المقاطعة هي رسالة وطنية حاسمة ضد سياسات الاحتلال العدوانية.
وأكد البيان أن المقاطعة تمثل تأكيدًا على الهوية الفلسطينية في مواجهة محاولات تلميع الاحتلال كدولة ديمقراطية، بينما هو في الواقع كيان استعماري إحلالي قائم على القتل والمجازر.
