الصحة: المسعفون في رفح أُعدموا مقيدي الأيدي ودُفنوا بحفرة عميقة

قالت وزارة الصحة في غزة، يوم الأحد، إن جثامين المسعفين الذين تم انتشالهم اليوم من تل السلطان بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، كانت مقيدة.

واستنكرت الوزارة في بيان لها، الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال، بإستهدافه للمسعفين والطواقم الطبية في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أثناء قيامهم بمهامهم الإنسانية في محافظة رفح قبل أسبوع.

وانتشلت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم، جثامين 8 مسعفين وخمسة من طواقم الدفاع المدني، بعدما فقد الإتصال بهم على مدار الأيام السابقة.

وذكرت الصحة أن جزءًا من هذه الجثامين كانت مقيدة، وتعرضت لإطلاق نار في الصدر، ودفنوا عبر حفرة عميقة لعدم الإستدلال عليهم.

وطالبت المنظمات الأممية والجهات الدولية و المعنية بإجراء تحقيق عاجل في هذه الجرائم، ومحاسبة الإحتلال على إرتكابها.

وأكدت ضرورة توفير الحماية للطواقم الطبية، وضمان وصولهم الآمن وتقديم الخدمة إلى المحتاجين بما كفلته ونصت عليه القوانين الدولية.

بدورها، أصدرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بياناً نعت فيه استشهاد 8 من مسعفيها في رفح جنوبي قطاع غزّة، حيث استهدفتهم قوات الاحتلال في أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني في تقديم الإسعافات الأولية للمصابين من جراء القصف إذ لا يزال مسعفٌ آخر مفقوداً.

واعتبرت الجمعية أنّ هذه المجزرة بحقّ مسعفيها تعد جريمة حرب وتُشكّل فاجعةً ليس فقط للهلال الأحمر الفلسطيني، بل للعمل الإنساني بشكلٍ عام. وأشارت إلى أنّ استهداف الطواقم الطبية التي تحمل الشارة الدولية المحمية يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.

كما طالبت الجمعية المجتمع الدولي بضرورة محاسبة مرتكبي هذه الجريمة، مؤكدة ضرورة إجراء تحقيق فوري لكشف مصير المسعف المفقود.

ومع هؤلاء الشهداء، يرتفع عدد شهداء الهلال الأحمر في القطاع إلى27 بفعل استهدافهم من قبل الاحتلال خلال تأديتهم لواجبهم.

#أخبار_البلد

زر الذهاب إلى الأعلى