فشل حملة الاحتلال ضد المقررة الأممية “ألبانيز”.. ستبقى في موقعها حتى 2028

صوت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة لصالح إبقاء فرانشيسكا ألبانيز في منصبها كمقررة خاصة للأراضي الفلسطينية المحتلة حتى عام 2028، وذلك على الرغم من الضغوط التي مارستها بعض المنظمات المؤيدة للاحتلال الإسرائيلي.

وأكدت الجلسة الخاصة للمجلس أن ألبانيز، المحققة الأممية المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، تستطيع الاستمرار في منصبها. وجاء ذلك بعد محاولات منظمات موالية للاحتلال لإزاحتها، والتي مارست ضغوطًا كبيرة لمنع تجديد ولايتها، قبل التصويت في مجلس حقوق الإنسان.

ومن أبرز هذه المنظمات كانت “يو أن واتش” (UN Watch)، التي زعمت أن بعض تصريحات ألبانيز “تنتهك مدونة السلوك المرتبطة بالمنصب”، وسعت لعرقلة إعادة تعيينها بناءً على ذلك.

وفي تصويت شهدته الدورة الـ58 للمجلس، كانت هولندا الدولة الوحيدة التي عبرت رسميًا عن معارضتها لتجديد ولاية ألبانيز، في حين ألغت ألمانيا محاضرات لها في الجامعات الألمانية في فبراير الماضي.

من جهته، قدم ليكس تاكنبرغ، المسؤول الأممي السابق الذي عمل مع ألبانيز، تقييماً حول الحملة التي تستهدفها، مؤكداً أن التزام ألبانيز بولايتها أثار قلق الاحتلال وداعميه. وأضاف أن محاولات عرقلة عملها مستمرة منذ ثلاث سنوات، بما في ذلك الحملة الأخيرة لمنع تجديد ولايتها.

وتعد فترة التجديد للمقررين الأمميين عادة إجراءً شكليًا بعد ثلاث سنوات من العمل، إلا أن الحملة ضد ألبانيز قد جعلتها قضية مثيرة للجدل. وأشار تاكنبرغ إلى أن غالبية الدول الأعضاء في المجلس دعمت استمرار ولايتها، وأن الدول المعارضة اقتصرت على بعض الدول الغربية.

وأثنى تاكنبرغ على موقف الرئيس الحالي للمجلس، السفير يورغ لاوبر، الذي لم يرَ ضرورة للتحقيق في الاتهامات الموجهة للمقررة الأممية، مؤكداً أنه لم تظهر أدلة جديدة ضدها. وأضاف أن كل انتقاد لسياسات الاحتلال الإسرائيلي يقابله محاولات قمع من قِبل حلفاء الاحتلال.

وصرح تاكنبرغ أن المقررين الأمميين غير ملزمين بالهيكلية الأممية، مما يتيح لهم حرية التعبير عن الحقيقة دون التأثيرات السياسية، وهو ما فعلته ألبانيز بشكل ثابت. وأكد أن تجديد ولايتها أمر حيوي لضمان استمرارية آلية حقوق الإنسان.

وفي حديثه عن الوضع في غزة، وصف تاكنبرغ ما يحدث بـ “عملية إبادة جماعية تُبث على الهواء مباشرة”، مشيرًا إلى الأدلة المتزايدة على نية الإبادة الجماعية من قبل إسرائيل.

تجدر الإشارة إلى أن فرانشيسكا ألبانيز لطالما انتقدت انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، ووصفَت في العديد من المناسبات الهجمات في الأراضي الفلسطينية بأنها إبادة جماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

#أخبار_البلد

زر الذهاب إلى الأعلى