المؤتمر الشعبي الفلسطيني “14 مليون” يدين تصريحات الرئيس ويصف اجتماع المجلس المركزي بـ”الجريمة الأخلاقية”

أدان المؤتمر الشعبي الفلسطيني “14 مليون” تصريحات الرئيس محمود عباس اليوم خلال اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني، والذي اعتبره المؤتمر “فاقدًا للشرعية الدستورية والوطنية والثورية”، مشيرًا إلى أنه لا يعكس تطلعات الشعب الفلسطيني ولا يلبي احتياجاته الوطنية.

وجاء في بيان صادر عن المؤتمر، أن انعقاد المجلس يأتي في سياق “محاولات للتساوق مع مشاريع إقليمية ودولية تهدف إلى تشكيل قيادة فلسطينية خاضعة”، متهمًا أطرافًا أمريكية وإسرائيلية وعربية رسمية بالوقوف خلف تلك المشاريع.

كما هاجم البيان بشدة تصريحات منسوبة للرئيس محمود عباس، خلال الاجتماع، اعتُبرت “إساءة مباشرة لأبناء الشعب الفلسطيني”، واصفًا إياها بأنها “سقوط أخلاقي مدوٍّ” ودليل على ما وصفه بـ”الإفلاس السياسي الكامل” للقيادة الحالية.

وأكد المؤتمر أن “الكرامة الوطنية لا تُشترى ولا تُباع”، داعيًا جماهير الشعب الفلسطيني، في الداخل والشتات، إلى التعبير عن رفضهم لما وصفه بـ”النهج الإقصائي والمهين”، مطالبًا بسحب الشرعية عن هذه القيادة والدعوة لرحيلها.

وختم البيان بالتأكيد على أن “كل من حضر الاجتماع وسمع الإهانات دون أن يعترض، يعتبر شريكًا في الإهانة التي وُجّهت للشعب الفلسطيني وقيمه وتضحياته”.

وانعقدت اليوم الأربعاء، في مقر الرئاسة، في مدينة رام الله، الدورة الـ32 للمجلس المركزي الفلسطيني، بعنوان: “لا للتهجير ولا للضم- الثبات في الوطن- انقاذ أهلنا في غزة ووقف الحرب- حماية القدس والضفة الغربية، نعم للوحدة الوطنية الفلسطينية الجامعة”.

وجاء انعقاد الجلسة في ظل مقاطعة عدد من الفصائل، أبرزها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وحركة المبادرة الوطنية، إلى جانب غياب عدد من أعضاء المجلس المركزي. كما غابت حركتا حماس والجهاد الإسلامي عن المشاركة في الاجتماع.

 

البيان كاملا:

المؤتمر الشعبي الفلسطيني 14 مليون
لا.. لا.. لا يا محمود عباس!
هنا يقف الرجال حيث عزّ الرجال، لا حيث تُهدر الكرامة وتُهان التضحيات.

يا أبناء شعبنا العظيم،
يا شعب البطولة والعزّة والكرامة،

في لحظة وطنية فارقة، وبعد أكثر من عام ونصف من المجازر والإبادة في غزة، ينعقد المجلس المركزي الفلسطيني، وهو مجلس فاقد للشرعية الدستورية والوطنية والثورية، لا استجابةً لحاجة وطنية أو إرادة شعبية، بل في محاولة بائسة للتساوق مع المخططات الأمريكية – الإسرائيلية – العربية الرسمية، الساعية لتفصيل قيادة فلسطينية مطواعة على مقاس هذه المشاريع.

ان ما سمعناه اليوم من رئيس السلطة المنتهية ولايته، محمود عباس، من إساءة مباشرة لأبناء شعبنا، ووصفهم بـ”أبناء الكلب”، أمام الحاضرين، هو سقوط أخلاقي مدوٍّ، ودليل إضافي على الإفلاس الكامل لهذه القيادة ، إنه خطاب يغازل الأعداء، ويقدّم التنازلات المجانية طمعًا في رضاهم، في الوقت الذي يُذبح فيه شعبنا، وتُسحق كرامتنا تحت جنازير الاحتلال.
إن هذا النهج لا يمثّل شعبنا، بل يُمعن في إهانته ويدير الظهر لارادته ، ويدوس تاريخه ونضاله وقيمه الوطنية.
اننا ندعو  جماهير شعبنا، في الوطن والشتات، إلى رفع الصوت عاليًا رفضًا لهذا الانحطاط السياسي، ومطالبةً بنزع اية شرعية وبرحيل هذه القيادة قبل فوات الأوان.

ان من حضر هذا الاجتماع، وسمع هذه الإهانات ولم يعترض أو يغادر، فهو شريك في الجريمة الأخلاقية والسياسية ضد شعبنا وتضحياته.
الكرامة الوطنية لا تُشترى ولا تُباع… والقيادة التي تهين شعبها، لا تستحق أن تمثّله.
المؤتمر الشعبي الفلسطيني 14 مليون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

#أخبار_البلد

زر الذهاب إلى الأعلى