بعد أن رَحَل سكان التجمع.. الاحتلال يهدم مدرسة عين سامية

هدمت قوات الاحتلال صباح اليوم الخميس مدرسة تجمع عين سامية البدوي، شرق رام الله، وذلك بعد عدة شهور من تهجير سكان القرية اثر الاعتداءات الواسعة والعنيفة التي استهدفت سكان التجمع بشكل يومي من قبل الجيش والمستوطنين.

وكانت مدرسة عين سامية التي اصدر الاحتلال اواخر العام الماضي قرارا بهدمها، أُقيمت على أرض تبرع بها مواطن من بلدة كفر مالك، شمال شرق رام الله بتنسيق مع وزارة التربية والتعليم وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان وبتمويل أوروبي من خلال احدى المؤسسات الدولية. وبُنيت بجهود متطوعين، لتخدم طلبة تجمع عين سامية البدوي.

وكان سبق قرار الاحتلال بهدم المدرسة، توزيع اخطارات على اهالي التجمع البدوي “عين سامية” في آب من العام الماضي تقضي بهدم التجمع (القرية كاملة) بزعم انها مقامة على اراضي مملوكة للدولة.

وترافق قرار الاحتلال هدم القرية (عين سامية) وترحيل اهلها المقيمين في المكان منذ عشرات السنين، وسبقته، سلسلة واسعة وعنيفة من الاعتداءات شبه اليومية التي نفذها الجيش والمستوطنون ضدهم ما اضطرهم مؤخرا للرحيل عن القرية التي كانت تقيم فيها 37 عائلة.

ويقع تجمع عين سامية البدوي على أطراف رام الله، الى الشمال الشرقي، حيث استقرت عشيرة العمرين/ الكعابنة البدوية التي تضم نحو 300 مواطن/ة منذ نحو 35 عاما، وكان سكان التجمع هدفا لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين والجيش، بهدف تهجيرهم وهذا ما حدث في شهر ايار الماضي.

وقال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق المحامي حسن مليحات ، أن هدم الاحتلال مدرسة عين سامية الأساسية، “تجسيد حقيقي لإرهاب الدولة الذي تمارسه قوات وسلطات الاحتلال الاسرائيلي ضد شعبنا ، وتهديد للحق في التعليم الآمن والمستقر”، لافتا الى ان العام الدراسي الحالي “شهد تزايدا ملحوظا في عدد الانتهاكات وطبيعتها، وتحديدا في المناطق الأقل حظا وتلك المصنفة (ج)”

ولفت مليحات إلى أن تصاعد وتيرة الاعتداءات بشكل لافت للنظر، يستدعي تدخلاً عاجلاً من كافة المؤسسات الحقوقية والدولية والمدافعة عن الطفولة والحق في التعليم، لإسناد التجمعات البدوية في مواجهة الحرب المفتوحة ضدها من قبل الاحتلال والمستوطنين.

#أخبار_البلد

زر الذهاب إلى الأعلى