آكشن إيد : تعرض أطفال غزة للقتل وفقدان التواصل مع آبائهم ومواجهة صدمات لايمكن تصورها
قالت مؤسسة آلاكشن إيد بينما يحتفل العالم بيوم الطفل العالمي في 20 تشرين الثاني من كل عام ، يصارع أطفال غزة من أجل البقاء وسط ظروف غير إنسانية، حيث يتعرضون للقتل بمعدلات مروعة. وان الاحتلال يقوم بقتل طفل كل عشر دقائق في المتوسط في قطاع غزة على مدى الأسابيع الستة الماضية، موضحة بان حصيلة قتل الاطفال بلغت 5500 طفل .
واكدت مؤسسة آلاكشن إيد باجبار الأطفال على رؤية مشاهد مروعة وسط القصف المتواصل.ما جعل الطفلة لافيزا، 11 عامًا، بالنزوح عدة مرات مع عائلتها منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
في يوم الطفل العالمي
تعرض أطفال غزة للقتل وفقدان التواصل مع آبائهم ومواجهة صدمات لايمكن تصورها
قطاع غزة – فلسطين – بينما يحتفل العالم بيوم الطفل العالمي في 20 تشرين الثاني من كل عام ، يصارع أطفال غزة من أجل البقاء وسط ظروف غير إنسانية، حيث يتعرضون للقتل بمعدلات مروعة. تم قتل طفل كل عشر دقائق في المتوسط في قطاع غزة على مدى الأسابيع الستة الماضية، مما أدى إلى حصيلة مروعة للأطفال الذين تم قتلهم بلغت 5500 طفل .
يتم إجبار الأطفال على رؤية مشاهد مروعة وسط القصف المتواصل. نزحت لافيزا، 11 عامًا، عدة مرات مع عائلتها منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول. تصف لافيزا نزوحها مرة أخرى من المدرسة التي كانت تأوي بها:
“لقد تم إجبارنا على مغادرة المدرسة تحت وطأة القصف والهجمات النارية. كان يتم قتل الناس في الشوارع. يتم قتل الأطفال. لقد فقدت التواصل مع عائلتي، إلا أنني واصلت الهروب مع الجميع حتى تم لم شملي مع عائلتي”.
مشينا بعد ذلك على طول الطريق من مدينة غزة إلى رفح. ثم أمضينا ليلة في الشوارع. نمنا في البرد. لم يكن لدينا فرشات للنوم عليها، أو أغطية نلتحف بها. مكثنا في الشوارع ننتظر المساعدة حتى جاء بعض الأشخاص وأخذونا إلى مركز الإيواء في المدرسة”.
يضطر الأطفال – الذين يشكلون نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة – إلى العيش تحت ظروف لا يمكن تصورها مع تدهور الوضع الإنساني يوما بعد يوم. يعاني كل شخص في غزة من انعدام الأمن الغذائي، في حين يفتقر 70% من الناس إلى المياه النظيفة، وفقا للأونروا. يعاني الأطفال من سوء التغذية ونقص الوزن بسبب نقص الغذاء، وفي كثير من الحالات ليس لديهم خيار سوى شرب المياه قليلة الملوحة أو الملوثة، مما يؤدي إلى ارتفاع حالات التهاب المعدة والأمعاء والإسهال.
في ظل نزوح أكثر من نصف السكان من منازلهم، يأوي حوالي 900 ألف شخص الآن في مراكز إيواء تابعة للأمم المتحدة، حيث يتشارك في المتوسط 700 شخص في حمام واحد، بينما يتشارك 150 شخصًا في مرحاض واحد، وفقًا لإحصاءات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. من المؤكد إنتشار أمراض مثل الإسهال وأمراض الجهاز التنفسي بسرعة. كما أن الأطفال هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بها. تتدفق مياه الصرف الصحي الآن في الشوارع في بعض الأماكن، بسبب نقص الوقود، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض.
تحدثت ياسمين، الأم التي نزحت من منزلها شمال شرق غزة، عن الظروف التي عاشتها هي وأطفالها أثناء نزوحهم إلى مدرسة قريبة من مستشفى الشفاء. قالت:
“لقد أمضينا ما بين 20 إلى 25 يومًا هناك. وكان الوضع سيئاً للغاية، ولم يكن هناك ماء للشرب أو الاستحمام. لم يستحم أطفالي أكثر من مرة أو مرتين خلال 38 يومًا،. وهذا يعني أن الأطفال يعانون من الإسهال والتعب الشديد. إنهم يعانون أيضا من الحمى وألم في الأذن. لا يوجد كهرباء ولا ماء ولا طعام ولا شراب ولا حتى مكان للنوم مثل البشر”.
ومنذ ذلك الحين، نزحت ياسمين مرة أخرى مع عائلتها وتعيش الآن في مدرسة مختلفة في الجنوب. تقول ياسمين :
“لا يوجد كهرباء ولا طعام ولا أي شيء. أساسيات الحياة غير متوفرة. لا يوجد صابون للغسيل، ولا شامبو، ولا معجون أسنان، أو أي من المستلزمات الضرورية. عندما وصلنا هنا، كان قصف في الشارع. أنا لا أعرف ماذا أقول. الأطفال ينامون ويستيقظون. يردد أطفالي كلمات وهم نائمون : «إطلاق النار، اموت، “هنالك إطلاق نار” هذه حياتنا».
هناك تقارير مثيرة للقلق عن قصف عنيف حول المستشفى الإندونيسي، الذي يضم حاليًا ما لا يقل عن 700 شخص، بما في ذلك الطاقم الطبي والجرحى بداخلها. يجب أن نكون واضحين: تتمتع المدارس والمستشفيات بوضع الحماية بموجب القانون الإنساني الدولي. فهي ملاذات آمنة، ولا ينبغي أبدا استهدافها.
بينما تتجه أنظار العالم إلى غزة، لا ينبغي أن ننسى أن الأطفال الفلسطينيين الذين يرزحون تحت الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية يتم انتهاك حقوقهم الأساسية. قتلت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 53 طفلاً في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وهناك أكثر من 200 طفل محتجز حاليًا، وفقًا لنادي الأسير الفلسطيني. وفي الوقت نفسه، يتعرض حق الأطفال في التعليم للخطر بسبب هدم المدارس من قبل السلطات الإسرائيلية وتهديد إعتداءات المستوطنين.
تتحدث ريهام جعفري، مسؤولة التواصل والمناصرة في منظمة أكشن إيد في فلسطين: ” يجب أن يكون يوم الطفل العالمي لحظة سعيدة للاعتراف بقوة وإمكانات شبابنا. لكن الأطفال في غزة اليوم ليس لديهم ما يحتفلون به. لا يزال أطفال غزة محاصرين يعيشون كابوس حقيقي على مدى أكثر من ستة أسابيع ، يضطرون للنوم جائعين وعطشى على صوت القنابل المتساقطة من حولهم. وقد عانى البعض من إصابات مروعة بسبب الحطام المتساقط وشظايا الغارات الجوية. وقد فقد آخرون والديهم أو إخوتهم أو حتى أسرهم بأكملها”.
“من الصعب فهم مدى تحملهم للرعب الذي يواجهونه، لا يجوز أن ندير ظهورنا، بل يجب علينا الإستمرار في المطالبة بوقف إطلاق النار الآن لأجلهم. وقف إطلاق النار وحده هو الذي سيمنع فقدان المزيد من أرواح الأطفال، وسيعني أنه يمكن إدخال ما يكفي من المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة حتى يتمكن الأطفال من الحصول على الغذاء والماء والإمدادات الطبية التي هم في أمس الحاجة إليها.