وزارة شؤون المرأة: أكثر من 70٪ نساء وفتيات واطفال اغتالهم الاحتلال في عدوانه على غزة
أكدت وزارة شؤون المرأة أن أكثر من 70٪ نساء وفتيات واطفال فلسطينيين اغتالتهم قوات الاحتلال الاسرائيلي بقطاع غزة في العدوان المستمر .
وفي بيانها بمناسبة انطلاق الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة (16 يوم) لعام 2023، أوضح الوزارة أن اكثر من 20031 شهيدة وشهيد بينهم اكثر من 6000 امرأة و8000 طفل. واكثر من 45000 مصاب وعدد المفقودين تحت الأنقاض او جثامينهم ملقاة بالشوارع تجاوز 9000 وبينهم أكثر من 4500طفل وفتاه وهذه الارقام لتاريخ صدور البيان قابلة للارتفاع بفعل القتل وسياسة الابادة الجماعية والتطهير العرقي المستمر بقطاع غزة.
فيما يلي نص البيان
بيان صادر عن وزارة شؤون المرأة
الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة (16 يوم)
أكثر من 70٪ نساء وفتيات واطفال فلسطينيين اغتالتهم قوات الاحتلال الاسرائيلي بقطاع غزة في العدوان المستمر .
“ونحن نحب الحياة إذا ما استطعنا اليها سبيلا ” ، من حقنا الحياة والعيش بأمان…
بمناسبة انطلاق الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة (16 يوم) لعام 2023، يأتي بيان وزارة شؤون المرأة من قلب معاناة النساء والفتيات والأسر الفلسطينية جراء ممارسات الاحتلال الاسرائيلي الصهيوني الإحلالي الذي خرق كافة معايير ومواثيق ومعاهدات احترام الانسان وأعدم ابسط حقوقه في الحياة والماء والغذاء والعلاج والمسكن ، وحول الحياة اليومية للنساء الفلسطينيات في القدس وغزة والضفة الى تحدي وحصار ومعاناة متجددة بأشكال متعددة من أنواع العنف والقتل المختلفة ، وقوض كافة الجهود التي نسعى لبذلها في سبيل مناهضة العنف وأعاق مساعي اتمام مسيرة التقدم والبناء على مستوى الأسرة والمجتمع والدولة الفلسطينية .
فعام بعد عام تتلاشى المكتسبات النسوية بفعل اجرام سياسات الاحتلال الاحلالي، الذي يفاقم بجرائمه ومجازره واعتداءاته الأبعاد النفسية والجسدية والاجتماعية والاقتصادية على المواطنيين/ات الفلسطينين/ات المدنيين/ات تحت غطاء دولي اثبت قصور كافة القوانين والمعاهدات والآليات الدولية التي تنص على حماية النساء عندما استثنت النساء والفتيات والطفلات الفلسطينيات من منظومة الحماية من عنف الاحتلال الصهيوني الاحلالي.
حيث نشاهد صمت دولي لا يليق بجرائم هذا العدوان الاسرائيلي الصهيوني، الذي يوصف بالإبادة والاعدامات الجماعية اليومية وتتلون خلاله أشكال الموت والعنف. وتتشرذم بفعله أوصال أفراد الأسرة الواحدة، وتشتت العائلات بعد فقدان المأوى. وبات البحث عن زاوية للحصول على الأمن والامان والهروب من القصف العشوائي المميت الذي يستهدف البشر والحجر وكل ماهو فلسطينى أشبه بمعجزة ، فكافة الأماكن بما فيها المنازل والمدارس والمستشفيات والشوارع والحدائق العامة مستهدفة. وجميع النساء والفتيات والاطفال على قيد الحياة مع وجود إقرار نفسي بالاستسلام الاجباري للحرب النفسية التي يعيشونها في انتظار ان تتجاوزهم القذائف وينجون من الموت. فجميع الشعب على اختلاف فئاتهم العمرية واختلافاتهم الفكرية ومرجعياتهم الدينية والثقافية على لائحة قيد الانتظار للبحث عن سبل الحماية من عنف الاحتلال الهمجي.
وفي الحملة العالميه الهادفه لمناهضة العنف، نذكر العالم ان النساء الفلسطينيات المدنيات يرضخن قسرا تحت كافة اشكال عنف الاحتلال، ومئات الالاف منهن ومن الأطفال اهداف للطائرات الحربية والقذائف والقنابل الفسفورية، والالاف منهن اصبحن مشردات ونازحات في آزقة خاوية وباردة فاقدات لعائلاتهن ومكلومات بلا بيت او معيل أو أسرة، وباحثات وسط الركام عن قوت لأطفالهن في ظل سحق احياء كاملة وانعدام الغذاء والماء والكهرباء والدواء وحتى الآن لا يوجد رؤى حقيقية وواضحة في الافق لوقف العنف ضد الشعب الفلسطيني لا سيما النساء والفتيات والأطفال او مساعي ملموسة لنجاة من الموت الذي يعد من ابسط حقوق الانسان واهمها.
واليوم وكل يوم لسان حالنا يقول كيف لدول العالم التي تطالب بمناهضة العنف أن تتجاوز عن مطالب الفلسطينيات اللواتي يترقبن النجاة من الموت ويطالبن بالحق في الحياة؟ وكيف لهذه الدول أن تتجاوز عن الالم النفسي للنساء اللواتي فقدن اطفالهن أو لملمن أشلاءهم من تحت الركام؟ وكيف تقف الدول الحقوقية والإعلامية ومؤسسات العدالة وحقوق الانسان ولا تحرك موقفا جديا استجابة لصرخات الفلسطينيات لوقف الحرب، وكيف لمن يسعون ويطالبون بتحقيق اهداف التنمية المستدامة أن يصرفون النظر عن معاناة النساء والفتيات والطفلات اللواتي يقبعن تحت ظروف لا إنسانية ينتشر فيها الوباء والامراض والفقر التي سببها الحصار والحرب علاوة على انعدام المستلزمات الطبية وعدم توفر الماء والدواء وانعدام توفير المتطلبات الصحية، وكيف للجهات الحقوقية والصحية الدولية أن تستثنى صيحات الالاف من الفلسطينيات في ممرات المستشفيات بقطاع غزة اللواتي يعانين من الآم المخاض والولادة على مرأى فتيات طفلات لن تغيب عن اذهانهن هذه الصرخات ولن ينسين كيف تنجب طفلا وتنجب صبرا وتموت قسرا في ظروف غير انسانيه يفرضها الاحتلال، وكيف للمؤسسات الدوليه ان ترفع شعارات مناهضة العنف وتكون عادلة ومنصفه عندما لا تستطيع وقف جرائم حرب جعلت طفلات لا تتجاوز 12 عاما أمهات لاطفال رضع وأطفال اخرين لا يتجاوزون 10 اعوام، وكيف للجهات المختصة أن تتجاوز الالاف ممن يعانين من حالات بتر الأطراف كيف سيكون علاجهن دون دواء وتجرى لهن العمليات دون تخدير وكيف سيعودون للحياة ويصبحن قادرات على استكمال الحياة وسط كافة ظروف العجز التي يفرضها الاحتلال على واقعهن؟ وكيف تتجاوز هذه المؤسسات الدوليه والحقوقيه مطالبات وقف العنف ممن يصحون بأعجوبة من ليله ساخنه بفعل قنابل الفسفور والقذائف والصواريخ كفرصه مؤقته بأنهن تجاوزن الموت؟ وكيف لمن يطالبون العالم بمناهضة العنف ان تكون مطالبهم انسانيه اذا لم تستطع بالإجماع وقف الحرب ووقف عنف الاحتلال على الفلسطينيين الذي يمارس عليهم سياسات القتل والهدم والتهجير والاعتقال والاذلال واعاقة مسار الحياة اليومية الطبيعيه وغيرها.
واننا في وزارة شؤون المرأة ندعو العالم الحر لتخصيص حملة مناهضة العنف ضد المرأة لهذا العام لتسليط الضوء على العنف الذي يقع على النساء والفتيات والاطفال والمجتمع الفلسطيني جراء انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي الصهيوني الاحلالي الذي يمارس العنف الابشع والأخطر والاقدم في تاريخ البشرية والذي يعد مركز لأنواع العنف الأخرى.
وفي الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة هناك اكثر من 20031 شهيدة وشهيد بينهم اكثر من 6000 امراة و8000 طفل.واكثر من 45000 مصاب وعدد المفقودين تحت الأنقاض او جثامينهم ملقاة بالشوارع تجاوز 9000 وبينهم أكثر من 4500طفل وفتاه وهذه الارقام لتاريخ صدور البيان قابلة للارتفاع بفعل القتل وسياسة الابادة الجماعية والتطهير العرقي المستمر بقطاع غزة .
تحية لكافة نساء فلسطين في القدس وغزة والضفة الغربية اللواتي يواجهن كافة أشكال العنف بما اوتين من عزيمة وصبر
تحية لعوائل الشهيدات والشهداء للأسيرات والاسرى والجريحات والجرحى
تحية للصامدات المرابطات بقدسنا المحتلة وفي غزة الصامدة رغم الحرب والنزوح والقتل اليومي
تحية لمن ودعت زوجها ونجلها وطفلها في المقابر الجماعية أو تحت الأنقاض
تحية لمن تسعى لتوفير لقمة خبز لطفلها الجائع منذ أيام
صادر : فلسطين – وزارة شؤون المراة بتاريخ 25/11/2023