ضغوط سياسية وأمنية تحاصر خطة نتنياهو لاجتياح رفح
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، أنّ خشية المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية تتركز في الوقت الراهن حول دخول المساعدات إلى قطاع غزّة عن طريق مصر.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إنّه “إذا استمرّ هذا الوضع فإنّ المصريين سيدخلون شاحنات إلى غزّة من دون تفتيش ومن الممكن إدخال سلاح إلى القطاع”.
وكذلك، تخشى المؤسسة الأمنية من قطع طريق المساعدات الإنسانية في معبر كرم بو سالم – “كيرم شالوم” (جنوب شرق قطاع غزة) من قبل المتظاهرين الإسرائيليين.
وتتزايد هذه المخاوف في ظلّ الحديث عن عملية برية إسرائيلية في رفح، إذ أشار الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ العملية في رفح مرتبطة بإجراءين مسبقين، وكلاهما ضمن مسؤولية المستوى السياسي، الأول هو التنسيق مع مصر، والثاني تأمين مكان لإخلاء سكان رفح.
وشدد الإعلام الإسرائيلي على أنّ “عملية إسرائيلية محدودة في رفح من أجل رفع شارة نصر إسرائيلية” لن تساعد في هذه الحالة مطلقاً.
يذكر أنّ نتنياهو صرّح في مقابلةٍ مع الـ “ABC” الأميركية، اليوم، بأنّه “من يقول لنا لا للعمل في رفح هو في الواقع يدعونا إلى خسارة الحرب في غزّة”.
وأمس، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، عن مسؤولين مصريين، أنّ القاهرة “أرسلت تحذيرات إلى إسرائيل من أن أي عملية برية في رفح ستؤدي إلى تعليق فوري لمعاهدة السلام بين البلدين”.
وقال المسؤولون المصريون للصحيفة “إن وفداً مصرياً زار تل أبيب، يوم الجمعة، لإجراء محادثات مع نظراء لهم إسرائيليين، بشأن الوضع في رفح”.
وأضافوا أن “المسؤولين الإسرائيليين يحاولون إقناع مصر بالموافقة على بعض التعاون، فيما يتعلق بالغزو البري، وهو الأمر الذي لا تقبله مصر”.
كما حذّرت السعودية والأردن من “تداعيات بالغة الخطورة” لاقتحام القوات الإسرائيلية مدينة رفح جنوبي قطاع غزّة.
وكان رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أعلن، في مؤتمر صحافي الأربعاء الماضي، أنّه “أصدر تعليمات للجيش الإسرائيلي من أجل التحرك في محافظة رفح، ونقطتين في وسط قطاع غزّة”.
المصدر: “الميادين”