عشرة شهداء أسرى منذ 7 أكتوبر الماضي.. الهيئة المستقلة تحمل سلطات الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسرى في سجونها
في خضم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان قطاع غزة، ننقل خبر استشهاد الأسير عز الدين زياد البنا 40 عاما، وهو الحدث الذي يرفع عدد الأسرى الذين اعترفت سلطات الاحتلال باستشهادهم داخل المعتقلات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر إلى عشرة أسرى.
توجد تقارير تشير إلى استشهاد أسرى آخرين من غزة، ولكن نظرًا للتعتيم الإسرائيلي ومنع الاتصال بالأسرى او الوصول إليهم من قبل اية منظمات دولية او محامين، يبقى العدد الحقيقي للضحايا من الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة في سجون الاحتلال مجهولًا. هذا الوضع يعكس خطورة الأوضاع التي يواجهها الأسرى وعائلاتهم، حيث يتم حرمانهم من حقوقهم الأساسية بما فيها حقهم في الرعاية الطبية والحصول على العلاج، ومن الاتصال بالعالم الخارجي، مع تقارير وشهادات تؤكد تعرضهم للتعذيب الوحشي الممنهج من قبل سلطات الاحتلال، فضلا عن التجويع والمعاملة القاسية.
في الوقت الذي تحمل فيه الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان “ديوان المظالم” سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة جميع الأسرى الفلسطينيين، تطالب الصليب الأحمر، كجهة مفوضة ومسؤولة عن التدخل، بتحمل مسؤولياته وإظهار موقف واضح تجاه الجرائم الإسرائيلية بحق الأسرى. فمنذ السابع من أكتوبر، أظهر الصليب الأحمر عجزًا كبيرًا، مما يثير تساؤلات حول فعالية ونزاهة الجهات الدولية في التعامل مع هذه الأزمات.
كما تدعو الهيئة المستقلة جميع المؤسسات ذات العلاقة والمنظمات الحقوقية الى تسليط الضوء على معاناة الأسرى الفلسطينيين ومساندة الدعوات المطالبة بحمايتهم والافراج عنهم.
وكان الشهيد البنا يعاني من إعاقة حركية، ومن عدة أمراض مزمنة، وقد اعتقله الاحتلال من منزله في غزة قبل أكثر من شهرين، وتعرض الشهيد بعد اعتقاله لعمليات تعذيب أدت إلى تفاقم وضعه الصحي، ووصوله إلى مرحلة خطيرة جدا بحسب رواية الأسرى في سجن (الرملة)، أدت إلى استشهاده يوم الثلاثاء الماضي ولم تعلن إدارة سجون الاحتلال ذلك في حينه.